السبت , نوفمبر 23 2024

جيمس جيفري: على المسؤولين الأمريكيين إعادة النظر بموقفهم من سوريا

جيمس جيفري: على المسؤولين الأمريكيين إعادة النظر بموقفهم من سوريا

نشر الممثل الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والذي يشغل الآن منصب مدير لبرنامج الشرق الأوسط في مركز “ويلسون” مقالاً في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية حول السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة إزاء الحرب السورية، مشيراً أنها قررت وضع الحرب السورية في أسفل أولوياتها في وقت خاطئ.
وأشار جيفري في مقاله إلى أن: “الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفريقه يركزون اهتمامهم على الخطر النووي الإيراني في وقت ظلت فيه الحرب السورية جرحاً مفتوحاً في قلب الشرق الأوسط، ومع أن الإدارة الحالية لم تحدث أي تغير درامي في النهج عن الإدارات السابقة إلا أن قرارها جعل النزاع في أسفل أولوياتها يأتي في وقت سيئ”.
وقال جيفري: “إن الفرص لحل الحرب السورية بدأت تظهر الآن، وعلى الولايات المتحدة أن تكرس طاقة دبلوماسية ووقتاً ضرورية لانتهازها” مشيراً إلى أنه لا تكمن مفاتيح النجاح بعد سنوات من الفشل بالمشاركة على مستوىً عالٍ ولكن بتقييم ما يمكن تحقيقه وبشكل واقعي في أي صفقة.
ولفت الديبلوماسي الأمريكي في مقاله إلى أن مسؤولي إدارة بايدن أعربوا عن عدم رغبتهم بحل الحرب السورية، مؤكداً أن الآن “عليهم إعادة النظر في موقفهم مع التحول في الوضع وإمكانية حصول تنازلات”.
وأضاف أن: “من الواجب التركيز على سوريا من جديد حالة اتضاح الصورة في المحادثات النووية، فمخاطر تجاهل النزاع والمنافع النابعة من التوصل لصفقة مهمة، يجب عدم تركها تفلت”.
وشدد على أنه يتوجب على الولايات المتحدة قيادة جهود إحياء الجهود الدبلوماسية والتوصل إلى حل الحرب السورية، معتبراً أنه: “على إدارة بايدن متابعة نهج خطوة خطوة لخفض التوتر، وسيكون هذا النهج مثل استراتيجيتي الإدارتين السابقتين، لكن الفرق هو ما تريد إدارة بايدن عمله أولاً وأفضليات شركائها على الجانب الآخر”.
وختم الممثل الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا، بالإشارة إلى أنه يطلب قادة المنطقة التي وصفها بـ “المهمة” من الولايات المتحدة لعب دور بارز، قائلاً: “حتى لو قامت واشنطن بمحاولة غير ناجحة لحل الحرب السورية، فإنها ستعزز الدعم الإقليمي للموقف الأمريكي بشكل يؤدي إلى استمرار الانسداد بطريقة تحرم إيران وروسيا من انتصار استراتيجي” مضيفاً: “حتى نكون متأكدين، فمحاولة دبلوماسية كبيرة ستكون أكبر مما تستطيع الإدارة تحمله، لكن القيام بهذا هو أقل خطورة من ترك الحرب مستمرة، مع ما يرافقه من مأساة إنسانية ومخاطر أمنية”.
ويتزامن مقال جيفري، مع ضغوط تتعرض لها إدارة جو بايدن، بشأن الملف السوري، فدول الاتحاد الأوروبي وبعض المسؤولين الأمريكيين يشددون على ضرورة ضبط سلوك الدول العربية المطبّعة مع سوريا، فيما يشير آخرون إلى ضرورة تغيير السياسة الأمريكية إزاء الملف السوري مؤكدين على فشل السياسة السابقة التي نتج عنها نتائج عكسية على الأهداف الأمريكية، فيما تؤكد تقارير مسربة نشرتها وسائل إعلام كصحيفة “الشرق الأوسط” أن كل ما يجري من تبدلات في المواقف السياسية من قبل الدول العربية إزاء سوريا، هو بضوء أخضر أمريكي.