الجمعة , ديسمبر 27 2024
شام تايمز
جنّ نصيبين .. كيف كان لقاء النبي محمد بأكبر

“جنّ نصيبين”.. كيف كان لقاء النبي محمد بأكبر وأقوى قبيلة من الجن؟

شام تايمز

من المعلوم أن الجن كالبشر، من ناحية انقسامهم إلى شعوب وقبائل، وكذلك من ناحية اتباعهم للأديان السماوية، أو كفرهم بها.

شام تايمز

وقد وردت في القرآن الكريم أخبار عن نفر الجن الذين استمعوا للقرآن من الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ثم ولوا إلى قومهم منذرين يدعوهم للاستماع للقرآن الكريم، والإيمان بدين الإسلام.

شام تايمز

وكانوا هؤلاء الجن هم جن “نصيبين” الذين اسلموا بعد سماعهم للقرآن ويعتبرون من صحابه رسول الله من الجن، وبعد أن اسلموا كانوا بحاجه أن يتعلموا الدين على اكمل وجه فأمر الله نبيه أن يقرأ عليهم القرآن ويعلمهم ويلاقيهم في اعالي جبال مكة.

وقد ورد عن الصحابي عبد الله بن مسعود في روايته عن حادثة استماع جن نصيبين للقرآن الكريم، أنهم: (هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا: أنصتوا، قالوا: صه، وكانوا سبعة أحدهم زوبعة، فأنزل الله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ – إلى – ضَلالٍ مُّبِينٍ [ الأحقاف: 29]) .

قال المفسر القرطبي: (قال الثمالي: بلغني أنهم من بني الشيصبان، وهم أكثر الجن عدداً وأقواهم شوكة، وهم عامة جنود إبليس).

واختلف الرواة فمنهم من قال أن اللقاء كان بالحجون ومنهم من قال بأن اللقاء كان بأعلى جبل حراء لكن المتفق عليه أنها بأعالي الجبال ، والجبال بشكل عام من الاماكن التي تسكنها الجن وتفضلها بالاضافه الى الصحاري والمناطق الخاليه من البشر.

وعندما وصلوا خطَ النبي خطًا لعبدالله بن مسعود وقال له (لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة).

ثم انطلق النبي عليه الصلاة والسلام للجان فشاهد بن مسعود مشهدًا مهيبًا يقول غشيّ النبي عليه الصلاة والسلام أسودة عظيمه بمعنى ظلام مخيف واختفى من أمامه حتى لم يعد يرى منه شيء ولا يسمع منه شيء ، فخاف ابن مسعود على النبي لكنه سمع صوت عصا النبي وهي تضرب الارض والنبي يقول لهم اجلسوا.

ابن مسعود يقول رأيت رجالًا سود مستثفري ثيابًا بيض بمعنى رجالًا بشرتهم سوداء وعليهم ثيابًا بيضاء ويمشون ويقرعون الدفوف كما تقرع النسوة وكان يرى كائنات تشبه النسور تهوي وتمشي مع قرع الدفوف ومع مرور الوقت بدأ يشاهد بن مسعود الجن وهم يتطايرون ..

يقول ( طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهطٌ ) بمعنى بقي منهم عدد أقل من العشرة فلصقوا بالارض حتى لم يعد يراهم ابن مسعود واستمر النبي عليه الصلاة والسلام عندهم يعلمهم الدين ويقرأ عليهم القرآن وينهاهم عن المنكرات واستمر يفعل ذلك حتى الفجر ..

فصلى بهم الفجر وبعد ان انتهى من الصلاة جاء له رجلان من الجن يسألون النبي عن المتاع وأمر لهما بالروث والعظم طعامًا ولحمًا والبعر طعامًا لدوابهم، ونهى النبيُّ أن يُستنجى بعظمٍ أو روثة ، وهذا هو طعام الجن العظم والروث، والبعر لدوابهم ومن هذا الحديث عرفنا أن للجن دواب كما للبشر دواب والله أعلم عن أشكالها وهيأتها.

ابن مسعود كان يصف هذه الليلة ويقول أنها من أرعب الليالي التي مر بها لدرجه أنه لم يجلس طوال الليل وخاف أن يجلس فيتجاوز الخط سهوًا فتتخطفه الجن ويختفي إلى قيام الساعه كون الخط الذي رسمه النبي ليس مسموح لأي إنسي ان يتجاوزه إلا رسول الله.

وهؤلاء الرهط ذهبوا لقومهم ونشروا الاسلام بين الجان أجمع ومن يومها أصبح الجان مقسومين بين مسلم وكافر ، وحسب الروايات فإن النبي عليه الصلاة والسلام شاهد الجن على هيأتهم الحقيقية التي خلقهم بها الله أما ابن مسعود فمختلف والأرجح انه لم يشاهدهم على هيأتهم الحقيقة.

اقرأ أيضا: شخصية عربية ضمن قائمة أجمل 100 وجه في العالم لعام 2021

شام تايمز
شام تايمز