أسقطت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز “تايفون” طائرة مسيرة بسماء سوريا وهي أول مرة تشتبك فيها مقاتلات “تايفون” مع طائرة معادية منذ حرب فوكلاند قبل 40 عاما.
وحسب ما أفادت صحيفة “ديلي الميل” البريطانية، أسقطت الطائرة الحربية البريطانية، وهي جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة في سوريا، الهدف بالقرب من قاعدة التحالف في التنف في جنوب البلاد الذي مزقته الحرب يوم الثلاثاء الماضي”.
وقالت الصحيفة إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي البريطاني كانتا تقومان بدوريات في المجال الجوي فوق سوريا والعراق عندما سارعتا للتحقيق في تقارير عن وجود طائرتين بدون طيار معاديتين فوق منطقة يحظر فيها الطيران”.
وأضافت الصحيفة: “حدد الطيارون طائرة بدون طيار بحجم طاولة القهوة، يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم “داعش” أو ميليشيا مدعومة من إيران، وتمكنوا من إسقاطها بصاروخ من طراز جو-جو “ASRAAM” بينما الطائرة الثانية المسيرة انسحبت واختفت من المنطقة”.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن “هذه المواجهة تعتبر أول قتال جوي تشارك فيه القوات البريطانية منذ ما يقرب من 40 عاما منذ حرب فوكلاند 1982 مع الأرجنتين”.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الاشتباك الجوي الذي وقع يوم الثلاثاء وتم إسقاط الطائرة المسيرة هي أول مواجهة جوية لمقاتلات “تايفون” البريطانية.
وأضافت الوزارة أن طائرتين من طراز “Typhoon FGR4s” التابع لسلاح الجو الملكي (في جزيرة قبرص) أقلعتا من هناك في مهمة رسمية، حيث كانتا تقومان بإحدى دورياتهما الروتينية فوق أجواء سوريا والعراق في إطار عمل التحالف الدولي…. وكلفوا بالتحقيق في تقارير تفيد بوجود طائرتين بدون طيار “معادية” في المنطقة.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: “هذه الضربة هي دليل مثير للإعجاب على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على إصابة أهداف معادية في الجو تشكل تهديدا لقواتنا”.
وأضاف “نواصل بذل كل ما في وسعنا جنبا إلى جنب مع شركائنا في التحالف للقضاء على التهديد الإرهابي وحماية موظفينا وشركائنا”.
ونقلت قناة NBC الأمريكية عن المتحدث باسم القيادة الوسطى بيل أوربان قوله: “لم تكن هناك تقارير عن إصابات أو أضرار بقاعدة التنف جراء الحادث”.
وقالت صحيفة “الديلي ميل”: إن “سلاح الجو الملكي البريطاني دمر في يناير خليتين إرهابيتين تابعتين لتنظيم “داعش” تم العثور عليهما مختبئين في كهوف بالعراق باستخدام قنابل موجهة بالليزر”.
وفي غضون ذلك، “ساعد سلاح الجو الملكي البريطاني في أبريل بتطهير معقل لمقاتلي التنظيم في العراق بعد عملية استمرت عشرة أيام باستخدام الصواريخ والقاذفات”.
وفي عملية منفصلة في أبريل، أكمل سلاح الجو الملكي البريطاني بصواريخ “Hellfire” ضربة ناجحة على معسكر صغير لداعش في شمال سوريا، وفق “الديلي ميل”.
المصدر: dailymail