نشرت صحيفة تركية يوم الجمعة 17 كانون الأول/ديسمبر، تقريراً عن مركز أبحاث للهجرة عن حالة يأس يعيشها السوريون بعد 10 أعوام من النزوح.
نقلت صحيفة “بير كون” تقريراً لرئيس مركز أبحاث الهجرة واللجوء “متين شوراباتير” تحت عنوان “يأس المهاجر” تناول فيه أوضاع اللاجئين السوريين بعد عقد من موجات النزوح الأولى إلى تركيا، ومدى الصعوبات التي يعانون منها.
يذكر “شوراباتير” أنّ هجرة اللاجئين أدّت إلى تغييرات اجتماعية وسياسية ليس في تركيا فقط، بل في كافّة دول العالم، مع تصاعد خطاب الكراهية المعادي للمهاجرين، الذي لطالما حاول السوريون تجاهله لأجل البقاء.
أشار شوراباتير أيضاً إلى أنّ معظم السوريين نزحوا تجاه تركيا إذ تجاوز عددهم 3 ملايين و 600 ألف لاجئ سوري، في ظلّ عدم السّماح لهم بالعمل بشكل رسمي، أو وجود قطّاعات أخرى تستقبلهم لكسب لقمة العيش، مما جعلهم يعيشون بيئة اليأس لتحدي الصعوبات في كفاحهم من أجل البقاء.
يكمن ذلك التحدي، من وجهة نظر شوراباتير، في بعض الأمور السلبية المتعلقة بعمالة الأطفال والنساء، مع تسييس قضية اللاجئين في كل دول العالم وحتى تركيا، وازدياد الاعتداءات والتحريض عليهم.
ولفت شوراباتير إلى أنّ مسألة العودة غير واردة الآن في ذهن اللاجئين، بحسب استطلاع قام به البروفيسور “مراد أردوغان”، والذي بيّن أنّ الميل للعودة إلى سوريا قد انخفض وسط السوريين، واعتمد على نظريات عامّة تفيد بأن طول البقاء للاجئين ببلد ما يقلل فكرة العودة إلى وطنهم.
ونوّه أنّ اتفاقية جنيف للاجئين 1951، فرضت على تركيا التقييد الجغرافي لهم على أراضيها، لحين وجود حل دائم، إما بإعادة التوطين أو العودة الطوعية، وكلاهما غير متوفر في تركيا، ولا يبقى سوى حل يعتبر الثالث والدائم وهو التكامل وهذا غير ممكن وفقاً للقانون الخاص بالتقييد الجغرافي للسفر.
الجدير بالذكر أنّ اللاجئين السوريين وضعوا بصمتهم الكبيرة في الاقتصاد التركي والثقافة التركية والمطبخ التركي وقطاعات تركية أخرى.
اقرأ أيضا: الجيش الأمريكي يكثف من محاولاته اختراق حواجز الجيش السوري شرقي البلاد