مجلة تكشف معلومات مثيرة لنظرية “الأرض المسطحة” مركزها القطب الشمالي… صور وفيديو

يؤكد العلماء على أن نظرية “الأرض المسطحة” ما تزال من أكثر النظريات رواجا وإثارة للفضول بين بعض المجتمعات على الرغم من دحضها من قبل العلماء، على رأسهم الإغريق القدماء الذين اكتشفوا شكل كوكب الأرض ومحيطه في القرن الثالث قبل الميلاد.

تأسس في خمسينيات القرن الماضي، مجتمع صغير كرس كل هدفه لإثبات نظرية تسطح الأرض، الأمر الذي أدى إلى توسع مؤيدي هذه النظرية يوما بعد يوم وانتشار شعبيتها لدى البعض على الرغم من غرابتها اليوم، بعد التقدم الكبير الذي أحرزه علماء الفلك.

جمعية “الأرض المسطحة”… تاريخ من الجدل

ويدعى المرجون لهذه النظرية أن الأرض مسطحة وأنها تأخذ شكل القرص المسطح، مدعين أن الصور المأخوذة من الفضاء عبارة عن “خدعة متقنة نفذتها عدة حكومات”.

وعلى الرغم من ذلك، تختلف الآراء حول كيفية إثبات شكل وحجج الأرض المسطحة بالضبط، حيث يبتكر رواد هذه النظرية نظريات تفصيلية فيزيائية وتفسيرات إبداعية للنظام الشمسي لجعل نظرياتهم تعمل على أرض الواقع.

وبحسب مجلة “Live Science” العلمية، التي نشرت تقريرا مفصلا عن هذه النظرية، لا أحد يعرف عدد المؤمنين بنظرية بالأرض المسطحة الموجودين، لكنهم كثر.

ووفقا لمجلة “سميثسونيان”، بلغ عدد أعضاء جمعية الأرض المسطحة (Flat Earth)، التي تأسست عام 1956، حوالي 3500 شخص، وتطالب الجمعية بضم أكثر من 500 عضو ضمن قائمتها، لكن بعض المعتقدين بهذه النظرية يرفضون الانضمام، ولا يريدون أي ارتباط معها على الرغم من اعتقادهم بأن الأرض مسطحة.

أصحاب نظرية الأرض المسطحة ليسوا مجموعة متجانسة، حيث تنقسم الآراء والمعتقدات بينهم، وجد استطلاع وطني أجرته مؤسسة “Public Policy Polling” عام 2017 أن 1٪ فقط من الأمريكيين يعتقدون أن الأرض مسطحة و6 ٪ قالوا إنهم غير متأكدين.

The Mappa Mundi is a bit more holy in what it chooses to depict. Beatus of Liebana was a monk, his view of the world was affected by Isidore of Seville (another map maker), Ptolemy and the Holy Bible. His 776 depiction of the world had the Garden of Eden at the end of Asia. pic.twitter.com/myCs3WkBo0

— Mount & Blade (@Mount_and_Blade) June 16, 2021

ووجد مقال نُشر عام 2018 في “كولورادو صن” حول مؤتمر الأرض المسطحة في دنفر أن العديد من الحاضرين يعتقدون بوجود مجموعة كاملة من نظريات المؤامرة، مثل أن “جميع السياسيين هم ممثلون وأن قوى الظل القوية تسيطر على العالم”.

خريطة “الأرض المسطحة”… قرص مركزه القطب الشمالي

تعتبر خريطة الأرض المسطحة التي رسمها، أورلاندو فيرجسون، في عام 1893 ، بمثابة “الكتاب المقدس للعالم” بالنسبة لمعتقدين بهذه النظرية.

وتقول أحدث نظرية للأرض المسطحة أن الأرض عبارة عن قرص مع الدائرة القطبية الشمالية في المركز والقارة القطبية الجنوبية في المحيط، وهو جدار جليدي يبلغ ارتفاعه 150 قدمًا (45 مترا) يحيط بالحافة.

‘Map of the square and stationary Earth.
By Prof. Orlando Ferguson,
Hot Springs, South Dakota.
Four Hundred Passages in the Bible that Condemns the Globe Theory, or the Flying Earth, and None Sustain It.
This Map is the Bible Map of the World.
1893.’ pic.twitter.com/Gp0s66JpYo

— Sardonicus (@RealSardonicus) December 28, 2019

ويدعي أصحاب النظرية أن العاملون في “ناسا” يحرسون هذا الجدار الجليدي لمنع الناس من التسلق والسقوط من القرص.

ويؤكد هؤلاء أن جاذبية الأرض “مجرد وهم”، كما يدعون، بحجة أن “الكائنات تنجذب إلى الأسفل، بل أن تحدث الجاذبية لأن قرص الأرض (مكون من صخور) يتسارع باتجاه الأعلى بمعدل 32 قدمًا في الثانية مربعة (9.8 مترًا لكل ثانية مربعة)، مدفوعا بقوة غامضة تسمى الطاقة المظلمة.

وفي دراسة نُشرت على الإنترنت في 5 مارس/ آذار عام 2014 ، في المجلة الأمريكية للعلوم السياسية، وجد إريك أوليفر، وتوم وود، العالمان المتخصصان في العلوم السياسية في جامعة شيكاغو، أن حوالي نصف الأمريكيين يؤيدون نظرية مؤامرة واحدة على الأقل.

Every Bible needs a diagram of the branches of science, a map of the world, and pictures of those inhabitants of far flung regions of the imagination.

BL Harley 2799; ‘The Arnstein Bible’, volume 2; c.1172 Germany, W.; ff.241v, 243r @BLMedieval pic.twitter.com/mqVhDkwaDq

— Ennius (@red_loeb) May 21, 2021

“كثير من الناس على استعداد لتصديق العديد من الأفكار التي تتعارض بشكل مباشر مع السرد الثقافي السائد، إن الاعتقاد التآمري ينبع من ميل الإنسان لإدراك عمل القوى غير المرئية، والمعروفة باسم التفكير السحري”.
العالم إريك أوليفر
عالم في مجال العلوم السياسية في تصريحات لمجلة “Live Science”

وعلى الرغم من ذلك، فإن أصحاب نظرية الأرض المسطحة لا يملكون نظرية موحدة أو منهجا متفق عليه، ومعظم هؤلاء يتبنون “نظريات هامشية” تتعارض مع بعضها البعض لإثبات صحة معتقداتهم.

اقرأ أيضا: “جنّ نصيبين”.. كيف كان لقاء النبي محمد بأكبر وأقوى قبيلة من الجن؟