دشن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير حلب من الإرهاب، العديد من المشاريع التنموية، التي دخلت الخدمة لتحسين الواقعين المعيشي والخدمي في المحافظة، بقيمة تتجاوز 20 مليار ليرة.
عرنوس، الذي رافقه وفد حكومي مؤلف من وزراء الموارد المائية تمام رعد والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف ومحافظ حلب حسين دياب، بدأ جولته من منطقة مسكنة بريف حلب الشرقي، التي دشن فيها مشروع إعادة تأهيل 3 محركات رئيسي ومحرك مساعد في مشروع منشأة الأسد، المخصص لري مساحة نحو 18 ألف هكتار.
وبيّن عرنوس في تصريح صحفي أن هذه المحطة التي دمرها الإرهاب «تعود اليوم إلى الحياة من خلال خبراتنا الوطنية من عمال وفنيين وبمواصفات أفضل مما كانت عليه»، وأشار إلى أن قيمة المشروع «بلغت نحو 3.5 مليارات ليرة سورية، وهو سيعيد الروح إلى الأراضي الزراعية في ريف حلب الشرقي».
ويقدر العائد الاقتصادي الاستثماري للمساحة المروية المحددة لمحاصيل القمح والشعير والذرة والخضار بحوالي 85 مليار ليرة سورية في السنة، على حين يقدر عدد السكان المستفيدين من المشروع بـ40 ألف نسمة، عدا تغذية جميع القرى والمزارع المحيطة بالمشروع بمياه الشرب النظيفة والمستدامة، والتي شهدت عودة الأهالي بشكل مطرد إليها واستقرارهم فيها بعد تهجيرهم جراء تعديات المجموعات الإرهابية.
ويشمل المشروع، الذي ينفذه فرع الإنشاءات العسكرية في حلب، إعادة تأهيل 6 محركات رئيسة بتدفق 7.5 متراً مكعباً في الثانية مع محرك مساعد بتدفق 1.5 متر مكعب في الثانية، ويروي مساحة 11000 هكتار من مشروع منشأة الأسد في مسكنة.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء معمل أعلاف تل بلاط، والذي تبلغ تكلفته التقديرية ملياراً و442 مليون ليرة بريف حلب الشرقي، بعد أن دمرته التنظيمات الإرهابية.
مدير المعمل محمود درويش، أوضح أن عقد المشروع، الذي ينفذه فرع 300 من مؤسسة الإسكان العسكري، بوشر به في 8 تشرين الأول من العام 2018 ولمدة عقدية مقدارها سنة ميلادية.
ولفت إلى أنه جرى الانتهاء من أعمال المشروع في 7 آذار من العام الجاري قبل البدء بعمليات التجريب على الفراغ، في حين تم البدء بعمليات التجريب الفعلية نهاية أيلول الفائت لتبلغ كمية الإنتاج من 12 الشهر نفسه إلى الآن نحو 4200 طن، مشيراً إلى أن الطاقة التصميمية للمعمل هي إنتاج مادة أعلاف جاهزة بمقدار 30 طناً بالساعة.
بعد ذلك، افتتح رئيس الحكومة والوفد المرافق له سوق الهال في مدينة دير حافر شرق حلب، والذي بلغت تكلفة إنشائه نحو مليار ليرة ويؤمن فرص عمل مهمة لأبناء المنطقة.
وذكر رئيس مجلس مدينة دير حافر عثمان المصطفى في تصريح صحفي أن عدد المستفيدين من السوق، الذي تبلغ مساحة موقعه العام 2040 متراً مربعاً، وصل إلى 203 مستفيدين من أبناء المنطقة وبمعايير محددة. ولفت إلى أن أقسام السوق متخصصة في عرض الملابس والأحذية والاكسسوارات والخضار والفواكه والتوابل والألبان واللحوم والمنظفات والأدوات المنزلية والقرطاسية والمواد الغذائية. وهو يضم 6 غرف للإدارة والمستودعات إلى جانب غرفة خاصة بالكهرباء والطاقة الشمسية.
وأضاف رئيس مجلس المدينة: إن السوق، الذي نفذته منظمة «ريسكاته» و«الأمانة السورية للتنمية» بالتعاون مع محافظة حلب ومجلس مدينة دير حافر، مزود بحمامات للرجال وأخرى النساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وجرت تغذيته بألواح ومستلزمات الطاقة الشمسية.
ثم توجه عرنوس والوفد الوزاري المرافق له إلى ريف حلب الجنوبي، وتفقد مشروع إعادة تأهيل جسري عسان والنيرب على تحويلة حلب الجنوبية ثم وضع مشروع إعادة تأهيل شريحة 3000 هكتار من مشروع 7400 هكتار لري سهول حلب الجنوبية بمنطقة الحاضر في الخدمة بكلفة 3 مليارات و500 مليون ليرة. وكان رئيس الحكومة أطلق في نهاية كانون الأول من العام الماضي العمل بالمرحلة الأولى من المشروع الذي كان جاهزاً قبل 2010 قبل أن يدمره الإرهابيون ويسرقوا تجهيزاته.
بعدها دشن رئيس مجلس الوزراء مشروع إعادة تأهيل مدخل حلب الغربي، الذي يشكل المدخل الرئيسي للمدينة باتجاه دمشق، ويعكس الوجه الحضاري لها.
وتضمن المشروع، الذي تعهده الفرع 3 من مؤسسة الإسكان العسكرية، أعمال استبدال الرديف وبلاط الأرصفة والإنارة واللوحات المرورية وعدداً من العقد الطرقية من مستديرة أبي فراس الحمداني حتى العقدة صفر عند جسر خان العسل، إضافة إلى تركيب رديف حجري للجزيرة الوسطية بطول 3.4 كيلو مترات وإعادة تأهيل الجزيرة الوسطية من جسر خان العسل حتى الحدود الإدارية لمدينة حلب.
كما وضع حجر الأساس لمشروع تنظيم وتحسين منطقة سوق الهال في مركز المدينة، والذي يضم إنشاء 3 كتل تضم 6 كافتريات و180 محلاً تجارياً. ودشن مشروع إعادة تأهيل محطة التحويل في حي هنانو 20/66 ك ف بطاقة 30 ميغا.
وأكد رئيس الحكومة أن إطلاق هذه المشاريع التنموية المهمة «تأتي بالتزامن مع الذكرى الخامسة لتحرير حلب من الإرهاب. منوهاً إلى أهمية هذه المشاريع في عودة الحياة والإنتاج إلى المدينة».
وزار معرض «منتجين» في خان الشونة بمدينة حلب القديمة، واطلع على معروضاته المتنوعة من المواد الغذائية والجلديات والألبسة والمفروشات والأعمال اليدوية والصناعات الهندسية والموزعة على 107 أجنحة. يذكر أن النسخة الثانية من فعاليات المعرض، الذي شارك فيه 278 منتجاً من أصحاب المهن والورش الصناعية الصغيرة، انطلقت في 15 الجاري وتنتهي اليوم الإثنين.
الوطن
اقرأ أيضا: عرنوس: الحكومة ستعيد للوظيفة مكانتها واحترامها وسيلمس المواطنون تحسناً بالكهرباء