تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ضغوط لتغيير سياسة بايدن في سوريا.
وجاء في المقال: يعتزم الكونغرس الأمريكي إحكام السيطرة على سياسات إدارة الرئيس جوزيف بايدن في سوريا. تم تضمين عدد من المتطلبات التنفيذية في مسودة ميزانية الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2022، التي وافق عليها مجلس الشيوخ.
يطالبون الإدارة الرئاسية الأمريكية ببذل الجهود لمنع التطبيع الدبلوماسي بين دمشق وبقية العالم العربي، خشية أن يؤدي ذلك إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفي الصدد، أشار الباحث في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل كوشكين، في حديثه مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، إلى أن مبادرة الكونغرس كان لها دورها في عهد ترامب أيضا. وقال: “السياسة الخارجية تغدو جزءا من السياسة الداخلية لأنها تؤثر بشكل مباشر في النقاش داخل الكونغرس وحول توزيع أموال دافعي الضرائب. بالإضافة إلى ذلك، فإن السياسة الخارجية تشكل بدرجة ما صورة بايدن. فعلى سبيل المثال، كان للصراع العربي الإسرائيلي تأثير سلبي عليه، وكذلك لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. فلقد أدت الأخطاء في هذين الاتجاهين إلى تآكل شعبيته بشدة وعمّقت الصدع بين بايدن والتقدميين اليساريين في الحزب الديمقراطي. وأدى ذلك الى تفاقم التناقضات الداخلية”.
وبحسب كوشكين، فإن رغبة الكونغرس في لعب دور أكبر في الملف السوري يفسرها التعب من الحرب التي طال أمدها في سوريا ومشاركة الولايات المتحدة فيها، فقال: “إذا قمنا بتحليل النقاط التي اقترحها أعضاء الكونغرس على وجه التحديد، فيمكننا القول إنها ناجمة عن قناعة الكونغرس بأن بايدن لا يولي اهتماما كافيا بالنزاع ويقدم تنازلات، ويجب متابعته من أجل حل المشكلة. وعلى العموم، هذه محاولة من قبل الكونغرس للتطاول على حق الرئيس في إدارة السياسة الخارجية”.
ولا يستبعد ضيف الصحيفة أن يعكس ذلك الأزمة بين الإدارات- بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية من جهة، والبنتاغون من جهة أخرى- و”على الأرجح لدى البنتاغون جماعات ضغط خاصة به في الكونغرس، تخضع بدورها لتأثير أجندة معينة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
روسيا اليوم
اقرأ أيضا: في سوريا: تنافس على شفط الثلاثة آلاف مليار!!