الثلاثاء , نوفمبر 26 2024

الجعفري يفسر الموقف الروسي من الغارات “الإسرائيلية” على سوريا

الجعفري يفسر الموقف الروسي من الغارات “الإسرائيلية” على سوريا

أوضح نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، تفاصيل ملف الغارات “الإسرائيلية” على سوريا وحقيقة الموقف الروسي منها، مشيراً إلى وجود تواصل وتنسيق شبه يومي مع الروس.
وقال الجعفري في لقاء أجراه على قناة “الميادين”: “حلفاؤنا الروس طمأنونا أنهم ضد الاعتداءات الإسرائيلية سواء أتت من فوق لبنان أو أتت من فوق الجولان السوري المحتل أو حتى أتت من الأجواء التركية فالصورة واضحة في أذهاننا وفي أذهانهم”، مضيفاً: “هناك استراتيجية عمل مشتركة ولا يمر يوم إلا ونتصل ببعض سواء في دمشق أو في موسكو”.
وأشار الجعفري إلى أن سوريا لا تواجه تحدياتها فقط، بل تواجه أيضاً تحديات حلفائها من روسيا ومحور المقاومة، حيث قال: “الجميع يفهم المشهد بدقة بالغة ونحاول جميعاً بأن لا نقع بفخ الاستفزاز والتصعيد مع عدو وقح وشرس يبحث عن التصعيد”.
وأوضح الجعفري أن: “هذا الكلام لا يعني بأننا لا نرد أو لن نرد هناك الكثير من الردود التي تحدث والتي لا يتم التصريح عنها فنحن لسنا بحالة دفاعية محضة، ولدينا أولويات، فنحن لدينا احتلال أمريكي في الشمال الشرقي متحالف مع عصابات إرهابية ومع فصائل انفصالية ولدينا عدوان واحتلال تركي في الشمال ولدينا تورا بورا إرهابية في إدلب، فنحن لدينا عدة جبهات نحارب عليها وعدونا الإسرائيلي يعرف ذلك، ولذلك هو يستغل هذه الفرصة لأنه يعرف أن الأولوية الآن هي لمحاربة الإرهاب ومحاربة الاحتلالات التي تحدّثت عنها بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً أن: “كل يوم هناك الكثير من أشكال الردود التي تحدث والتي لا تتسرب إلى الإعلام لكن يعرفها الإسرائيلي جيداً”.
ش
ونوّه إلى أن: “الإسرائيلي يعرف جيداً أن دمشق معضلة له يعني استطاعوا أن يروضوا الكثير من العرب”.
كما تطرق الحوار أيضاً إلى موقف حركة حماس الفلسطينية المعادي للدولة السورية، حيث أكد الجعفري أن موقفها كان “موجعاً”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرئيس بشار الأسد، التقى قبل فترة بوفد من الفصائل الفلسطينية وأكد خلال اللقاء أن الأبواب مفتوحة أمام كافة الفصائل الفلسطينية.
وفي معرض الإجابة حول احتمال عودة حماس إلى دمشق أجاب: “لا أعتقد”، لافتاً إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن تعيد حركة حماس تقييم تجربتها مع سوريا وفي سوريا وتعيد تقييم وجهة النظر في علاقتها مع غير العرب على حساب العرب، في إشارة إلى تركيا.