الجمعة , مارس 29 2024
مهربات “تمشاية حال” وما بينحكى فيها ..وتناقضات غرف التجارة

مهربات “تمشاية حال” وما بينحكى فيها ..وتناقضات غرف التجارة

مهربات “تمشاية حال” وما بينحكى فيها ..وتناقضات غرف التجارة

شام تايمز

قرأنا وشاهدنا في الاعلام هجوم منظم ممنهج حول عدم أحقية أجهزة الجمارك في ضبط التهريب وخاصة الألبسة المستعملة . و تم اظهار المهربين العاملين بحسن نية ومحبة حتى وصل الأمر برئيس اتحاد الغرف التجارية على أحد الصحف الوطنية الى استهجان دخول الجمارك الى أسواق بعينها . وذلك على أساس أنها لا تحوي أكثر من 10 % مهربات ( ما بينحكي فيها ) ووصف تصرف الجمارك بالغير مفهوم كون المهربات هنا “تمشاية حال ” على حد الوصف .

شام تايمز

تناقضات غير مفهومة

هذا الطرح من رئيس غرفة تجارة دمشق يناقض تصريح عضو غرفة تجارة دمشق مصان نحاس قبل يومين وفق رصد لسنسيريا . حيث صرح في مجموعات رجال الأعمال وعلى المواقع الاقتصادية أن غرفة دمشق ليست غائبة بل و حاضرة في الأجراءات الجمركية . وذلك بشخص عضو مكتب الغرفة ورئيس اللجنة الجمركية في غرفة التجارة . وأن اجراءات الجمارك لفتح المحلات قانونية وباذن من المحامي العام وبحضور مندوب الغرفة ومختار الحي .

والظاهر من هذا الحديث أن الجمارك وأعضاء الغرفة لم يعلموا رئيسها بالأجراءات المتبعة .علماً أن السيد نحاس قد وضع صورة موافقة المحامي العام وصورة عن الضبط الموقع من المختار للضابطة الجمركية ( مرفقين بالمقال ).

توضيح جمركي

وقد وضحت الجمارك في بيان أصدرته أمس أنها تعمل وفق ما هو محدد في قانونها رقم 38 لعام 2006 . وأن البضائع المهربة ممنوعة ويمنع التعامل بها و قد شمل قانون الجمارك في المسؤولية. “مرتكبي المخالفة كفاعلين أصليين والمتدخلين وأصحاب البضاعة والشركاء والممولين والكفلاء والوسطاء والموكلين والناقلين والحائزين والمنتفعين ومرسلي البضائع”. و ذكر البيان أن مديرية الجمارك في هذا المجال لا تتعامل مع مواطنين عاديين أو مع المستهلكين بل تتعامل مع مخالفين ومرتكبي جريمة تهريب ،و عملهم هو الذي يؤثر بشكل مباشر على المواطنين . وأكدوا على أن الرقابة الجمركية تبدأ من الحدود وتستمر وتمتد الى جمع أراضي الجمهورية العربية

توجيهات رئاسية

من جهتنا نستغرب السعي لتشريع التهريب مع أن السيد الرئيس بشار الأسد قد أعلنها في اجتماعه مع الحكومة منذ ثلاثة أشهر وبشكل واضح . حيث توجه للحكومة قائلاً “أن عمليات التهريب في إطار الفساد عمليات تهريب البضائع والمواد من الخارج وبيعها في الأسواق السورية منتشر بشكل كبير وهذا تهريب مرهق بلا حدود لليرة السورية من جانب وللصناعة السورية والمنتج السوري من جانب آخر، وللاقتصاد بشكل عام ” .

وبالتالي من المهم أن نتكافل لنطالب الجمارك للتعامل بكل الحزم المطلوب لقمع هذه الظاهرة المزمنة على كل الأصعدة والمستويات. وذلك في كل الأسواق والمحال التجارية وعلى الطرقات وفي المنافذ الحدودية وأن يلتزم كل منا من موقعه بالدور المنوط به. و المطلوب أن نسعى دائماً لدعم اجراءات الدولة وليس السعي لكسب شعبية في الأوساط التجارية

ضبط الجمارك مع المختار

موافقة النائب العام

سنسيريا

 

اقرأ أيضاً:منع غير الملقحين من دخول صالات السورية للتجارة

شام تايمز
شام تايمز