الإثنين , نوفمبر 25 2024

الكيلو بـ12 ألف.. أزمة سكر شرق سوريا بسبب احتكار “أبو دلو” للمادة

الكيلو بـ12 ألف.. أزمة سكر شرق سوريا بسبب احتكار “أبو دلو” للمادة

تعاني مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، في دير الزور والرقة من فقدان مادة السكر بسبب احتكار التجار المرتبطين بـ “قسد” للمادة، ما أدى لارتفاع أسعارها لعدة أضعاف.

وقال سكان محليون تواصل معهم “أثر برس”، إن سعر كيلو السكر يتراوح حالياً ما بين 8 – 12 ألف ليرة سورية، وسط تسجيل طوابير طويلة للحصول على كمية كيلو واحد من منافذ صالات بيع تتبع لـ “قسد” نفسها.

فقدان مادة السكر يعود لسيطرة تاجر يعرف باسم “أبو دلو”، على تجارة المواد الأساسية في كامل المنطقة الشرقية بدعم من “قسد”، وتقول مصادر “أثر برس”: “إن “فؤاد محمد جميل – أبو دلو”، يعد أحد الأذرع الاقتصادية للقيادات الكردية، وعلى الرغم من اعتقاله بشكل مؤقت في نيسان من العام الحالي نتيجة لخلافات شخصية مع القائد العام لـ “قسد”، إلا أن تدخل القيادي في حزب العمال الكردستاني المدعو “علي الشير”، أنهى الأزمة التي لم تستمر إلا لأيام وعاد “أبو دلو” لتحكمه بالأسواق بعد إعادة الاتفاق على حصص الاستفادة بحيث تحصل قيادات قسد على 40% من إجمالي أرباح شركات “أبو دلو”، مع التعهد بتقديم الدعم الأمني لـ “حوت الشرقية”، حين طلبه.

وتزامن ذلك مع قيام “قسد”، بمداهمة معابر مائية في مناطق متفرقة من شرق الرقة وغرب دير الزور لمنع نقل أي كمية من السكر أو الطحين من مناطق الدولة السورية، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس” فقد صادرت قسد يوم أمس كمية 6 طن من السكر من مناطق متفرقة من ريف الرقة الشرقي بحجة أنها “مهربة”، وتقول مصادر صحفية قريبة من “قسد”، أن الاخيرة حرّكت دورياتها ضد ما تسميه بـ “التهريب”، بطلب من “أبو دلو”، الذي يحاول الاستفادة من أزمة إغلاق المعابر مع مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي من جهة، وإقليم شمال العراق من جهة أخرى، ليحقق مكاسباً مالية مضاعفة من تجارة المواد الأساسية.

وتعد أزمة السكر مرادفة لنقص كميات الخبز في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، والتي تستمر منذ شهر تقريباً، بسبب خفض كميات الطحين المسلّمة للأفران في مناطق شرق الفرات من محافظتي دير الزور والرقة، في حين أن المناطق التي تعتبرها الفصائل الكردية مناطقاً حاضنة شعبية لها، لا تعاني من هذه الأزمات بشكل كبير.
أثر برس