توسيع رقعة الاستيطان في الجولان المحتل… لماذا الآن وما تداعيات هذا القرار؟
في خطوة وصفها المراقبون بـ “الاستفزازية”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن بلاده ستصنع التاريخ في هضبة الجولان السورية المحتلة، من خلال الموافقة أو التصديق على خطة تاريخية لتطوير كبير في هضبة الجولان.
وادعى بينيت أن “تلك الخطة ستجلب الكثير من الأشخاص الطيبين إلى هذا الجزء الجميل من البلاد”، مدعيا أن الجولان السورية المحتلة هي جزء من إسرائيل.
وقال مراقبون إن القرار الإسرائيلي يأتي في إطار محاولة تدعيم وتثبيت الاستيطان الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، ومحاولة التأكيد على عدم نية إسرائيل في إعادة الجولان للحكومة السورية.
قرار إسرائيلي
وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة بقيمة 317 مليون دولار لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في مرتفعات الجولان، بعد 40 عامًا من ضمها للأراضي التي احتلتها من سوريا.
وصوتت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لمصلحة الخطة التي تهدف إلى بناء 7300 منزل للمستوطنين في المنطقة على مدى خمس سنوات، خلال اجتماع عقد في بلدة ميفو حماة في الجولان، وفقا لبي بي سي.
وتدعو الخطة إلى إنفاق مليار شيكل إسرائيلي على الإسكان والبنية التحتية ومشاريع أخرى بهدف جذب ما يقرب من 23000 مستوطن يهودي جديد إلى المنطقة، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقال بينيت اليميني قبل الاجتماع “هدفنا هو مضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، التصعيد الخطير وغير المسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، واصفة ممارسات تل أبيب بأنها ترقى لـ “جرائم حرب”، وذلك حسب وكالة الأنباء السورية- سانا.
وأشارت في بيان لها إلى “قيام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بشكل استفزازي وسافر بعقد اجتماع لكامل أعضاء حكومته في الجولان المحتل بهدف مضاعفة أعداد المستوطنين فيه”.
وأضافت الخارجية السورية أن “الجولان السوري المحتل بنظر الشرعية الدولية والقانون الدولي جزء لا يتجزأ من أراضي سوريا”، مؤكدة أن “دمشق ستعمل على إعادته كاملاً إلى الوطن وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم وواجباً دستورياً للدولة السورية”.
تثبيت الاستيطان
اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن قرار إسرائيل بتوسيع المستوطنات في الجولان السوري المحتل يأتي في إطار الاستفزاز وتثبيت الاستيطان، وفي إطار ضم الجولان المحتل منذ عام 1967، حيث قامت إسرائيل في عام 81 بإعلان ضم الجولان والقوانين الإسرائيلية تسري على هذا الجزء السوري المحتل.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”:
“حاولت إسرائيل كثيرا أن يكون هناك عدد كبير من المستوطنات ولكن بسبب البعد الجغرافي عن فلسطين ولعدم الأهمية الدينية لهذه المنطقة بالنسبة لليهود لم تستطع أن تزيد المستوطنات والمستوطنين الذين لا يتجاوز عددهم عن 27 ألف نسمة”.
وتابع: “الحكومة الإسرائيلية الجديدة أرادت أن تقول بإنها تفعل شيئا في هذه المنطقة وتؤكد أنها لن تعيد الجولان المحتل، باعتبار أن الدولة السورية دائمًا تؤكد على سورية الجولان وأنه أرض محتلة، وكل قرارات الأمم المتحدة تعتبر الجولان أرضا محتلة وكل الإدارات الأمريكية تعتبر الجولان محتلة إلا إدارة ترامب الوحيد الذي وقع على أن الجولان جزء من إسرائيل وقال بإنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على الجولان”.
ويرى يوسف أن هذه الخطوة لن تغير من الأمر في شيء سيبقى الجولان سوريًا، ولكن إسرائيل تستغل الوضع الداخلي في سوريا والمشاكل التي تعاني منها الدولة السورية، لكن إذا لم تقم بإعادة الجولان فإسرائيل لن تنعم يومًا بالسلام والأمن.
وأكد أن الدولة السورية لا تستطيع شن حرب على إسرائيل واستعادة الجولان بسبب الأوضاع في سوريا وعدم الدعم العربي والإقليمي والدولي، لكنها تستطيع أن تدعم كل حركات المقاومة التي تقاوم إسرائيل سواء في الجولان أو فلسطين أو لبنان، أو في أي منطقة لتؤكد بأن إسرائيل لن تنعم بالسلام إن لم تقم بإعادة الجولان.
استغلال الظروف
بدوره اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، العميد عبدالحميد سلهب، أن قيام إسرائيل ببناء العديد من المستوطنات في الجولان السوري المحتل يأتي في إطار محاولة استغلال الظروف الدولية والظروف التي تشغل الدولة السورية.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، هناك الكثير من الظروف التي تشغل الدولة والحكومة السورية منها مكافحة الإرهاب وخاصة في الشمال السوري بإدلب، وظروف إعادة البناء السورية، وظروف الحصار الاقتصادي قيصر وسيزر وسواه.
ويرى المحلل السوري أن تداعيات القرار تتمثل في الرفض القاطع من قبل المجتمع لدولي والدولة السورية حكومة وشعبًا الذي يرفض تلك القرارات قرارًا قاطعًا
وأكد أن الدولة السورية لا تستطيع شن حرب على إسرائيل واستعادة الجولان بسبب الأوضاع في سوريا وعدم الدعم العربي والإقليمي والدولي، لكنها تستطيع أن تدعم كل حركات المقاومة التي تقاوم إسرائيل سواء في الجولان أو فلسطين أو لبنان، أو في أي منطقة لتؤكد بأن إسرائيل لن تنعم بالسلام إن لم تقم بإعادة الجولان.
استغلال الظروف
بدوره اعتبر المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، العميد عبدالحميد سلهب، أن قيام إسرائيل ببناء العديد من المستوطنات في الجولان السوري المحتل يأتي في إطار محاولة استغلال الظروف الدولية والظروف التي تشغل الدولة السورية.
وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، هناك الكثير من الظروف التي تشغل الدولة والحكومة السورية منها مكافحة الإرهاب وخاصة في الشمال السوري بإدلب، وظروف إعادة البناء السورية، وظروف الحصار الاقتصادي قيصر وسيزر وسواه.
ويرى المحلل السوري أن تداعيات القرار تتمثل في الرفض القاطع من قبل المجتمع لدولي والدولة السورية حكومة وشعبًا الذي يرفض تلك القرارات قرارًا قاطعًا
سبوتنيك
اقرأ ايضاً:مركز أبحاث إسرائيلي: “الحزب” ينشر أنظمة دفاع جوي قرب دمشق