الخميس , أبريل 25 2024
شام تايمز
معقول يكون كذب

معقول يكون كذب

لا يقبل اي بائع بإعطاء كفالة لأي جهاز كهربائي . رغم أن كل ما يوجد من بضاعة في الأسواق مستوردة بشكل نظامي ، وببيانات جمركية ” نظامية “، وهذا مثبت ورقيا.

شام تايمز

ونحن لنا الظاهر و لكن ذلك يطرح عدة أسئلة حول المواصفة التي تعتمدها الجهات المعنية لكافة الأجهزة . وذلك رغم وجود قانون لكفاءة الأجهزة الكهربائية.

شام تايمز

والسؤال الآخر؟

اي بضاعة يستوردها تجارنا ؟ … ومن اي أسواق في العالم لا تضمن بضاعتها ؟

ألواح الطاقة الشمسية من أسوء أنواع اللواقط ، اللمبات والشواحن والتجهيزات الكهربائية . بالاضافة الى بطاريات السيارات وقطع الغيار والعاب الأطفال. وكل ما هو موجود في الأسواق لا يحقق أدنى المواصفات ، وسعرها يزيد على اسعار ما يماثلها في دول الجوار .
هناك مثل انكليزي يقول ان ” الفقير هو من يشتري القطعة الثمينة ” لأنه يشتري سلعة تكفيه لأطول وقت، بينما الغني يشتري القطعة الرخيصة لأنه يبدل كثيرا .

أما الوقع عندنا فالفقير يشتري بسعر مرتفع وبمواصفة رديئة وهذا لا يدفع ثمنه المواطن فقط . بل الدولة عندما تمول سلع ومنتجات رديئة و باسعار مرتفعة وعمر زمني قصير .

أغلب المنتجات الموجودة في أوربا صينية ولكنها بمواصفات عالية و باسعار اقل مما هي لدينا . وذلك على الرغم من المواصفة الرديئة للمنتجات الموجودة في أسواقنا.

تجارنا لم يسيؤا للمواطن والدولة السورية فقط ، بل حتى الصين لم تسلم منهم فعندما تسأل التاجر عن الجودة يقول : ” انت عم تاخد صيني ، انت وحظك ” .

يروى عن أحد الدبلوماسيين السوريين ممن عملوا في الصين . أن بعض الشركات الصينية اشتكت للسفارة على بعض التجار السوريين ممن طلبوا تصنيع بضاعة لهم. ولكنهم لم يأخذوها وهذا رتب عليهم خسائر كبيرة.

الدبلوماسي السوري قال لهم: أين المشكلة يمكنكم بيع البضاعة لمن تريدون ، ولكن كان الجواب صاعقا ، لا أحد يقبل بالمواصفات التي طلبها التجار السوريون .

نعم المواطن والدولة ضحايا تجار بلا ضمير وموظفين ومعنيين بلا اخلاق، كل شي في حياتهم قابل للبيع والشراء حتى صحة المواطن .

اي منتج للاجهزة لا يكفل منتجاته لعام يجب أن تمنع منتجاته من دخول البلد والأسواق، واي تاجر لا يعطي كفالة لمدة مقبولة يجب أن تعتبر بضاعته مخالفة وبحكم التهريب ، وليس اسهل من معرفة مستورد اي منتج في الأسواق السورية .

وعندما نصل إلى التاجر المخالف فمن المؤكد سيكون عنده اسم الموظف الفاسد ، و على هذا الوتر يجب أن تضرب دوريات حماية المستهلك وتكشف من هو خائن الوطن والمواطن .

الكاتب معد عيسى – سينسيريا

اقرأ أيضا: تصنيفات خاصة بالمسؤولين

شام تايمز
شام تايمز