عام متعب بمجمله مليء بالأحداث في أوله .. أقرب لتصالح والهدوء في آخره.
عام الفضائح بامتياز .. فالجدالات كثيرة وعقيمة.. والكل يطالب بحقه.. ولكنه لن يحصل عليه إلا بالطرق الدبلوماسية.. والحقيقة أنه ليس عام الدبلوماسية.. بل عام للنقاش والنقاش وقد تصل حدة النقاشات أحياناً إلى أبواب مسدودة .. لتبدأ الأصوات في التعالي .. مهددة وبألفاظ غير لائقة وعصبية أحياناً..
هذا العام للتغيرات العالمية في الأنظمة أو في المعتقدات وقد تمس القناعات الأساسية .. لنرى تغيرات ملفتة في الأسلوب وفي الطريقة سواء في تعامل الحكام مع الشعب أو في تعامل الأنظمة مع بعض . وهذه التغيرات سببها استعراض العضلات فالكل يود استعراض عضلاته مترافقاً مع رفض الخضوع لمتطلبات الآخرين .
العام سيبدأ بضجة إعلامية سببها عراك أو نقاش لحل مسائل معلقة وعلى الغالب في أمر سابق آن أوان حله .. وستبدأ النقاشات الحامية من 20/12 من العام السابق حتى 30 من كانون الثاني وسيتبعه تدخل دول كبرى لحله وعلى الغالب القضية الفلسطينية أو مصر والسودان
والحقيقة أن الثلاث أشهر الأولى ستحمل الكثير من الجدل وقد تصل إلى انتقادات غير مسبوقة لأحدى الدول المعنية حرب إعلامية لم نشهد مثلها منذ زمن طويل.
ولن تحرز الراحة قبل 20/3 وما بعد وهذا سيستدعي تدخل الدول الكبرى لوضع أسس واضحة التعامل مختلف مع شتى المشاكل الموجودة حولنا ..
نحن نحتاج في هذا العام لمناقشة معمقة في مختلف القضايا المعلقة وأظن أننا سنجد الكثير من الحلول في آخر العام .
عام للخضات والتغيرات ولغربلة ما أتعبنا في السنين السابقة لنحتفظ بما يلزمنا فقط ..تغيرات مفاجئة وصاعقة ولكنها ستأتي بعد حوارات ومشاكل على الأرض حتى لنشعر أن كل الأبواب مغلقة وكأن لا حل وفجأة يأتي الحل مفاجئاً .. وصاعقاً وعادلاً.
أنا أنصح الجميع بتضييق الخلافات بالمزيد من النقاشات الدبلوماسية ومحاولات إيجاد الحلول بالطرق الهادئة .
عام لتعزيز التنمية على كل المستويات وسنشهد الكثير من التقدم العلمي والمشاريع الجديدة واكتشاف أدوية جديدة لأمراض مستعصية.. وقد نشهد أكثر من رحلة إلى القمر أو المريخ مع إيجاد ثروات على سطحها .
والحقيقة أنه عام لاكتشاف ثروات جديدة في أماكن غريبة وغير متوقعة عام لكشف الخفايا أيضاً .. وقد نشهد أكثر من فضيحة تخص رموز كبيرة بشكل مفاجئ .. وغير متوقع .. فضائح في الشق السياسي وحتى في الشق الاقتصادي وحتى اكتشاف لشبكات تجسس أو تحركات غريبة .
نهج جديد ومختلف في التعامل مع كل المعطيات الموجودة في العام السابق وأنا أجزم أنه عام مختلف بكل المقاييس .. فهو مقدر لنعرف ما لا نعرفه وحتى ما لا تتوقعه .
عام للفن والبذخ والمال عكس العام السابق لأن 2021 كان عام للتوازن الاقتصادي ولشد الأحزمة وللتقشف حتى في المهرجانات والحفلات .
وإذا تذكرت معي العام الفائت سترى أن الحفلات كانت قليلة وخالية من البذخ وهذا في كل دول العالم حتى في الانتخابات الأمريكية ، أما هذا العام فهو للبذخ والمال وسنشهد حفلات باذخة فالمال كثير والصرف كثير حتى على المستوى الشخصي.
وهذا يعني الفن والفنانين والإعلام والإعلاميين والحقيقة أن كل ما يعمل في هذا بين المجالين سيكون نجماً في محيطه وستكثر الدعوات واللقاءات والعطايا والقروض والمال .
سنحارب بشجاعة للوصول إلى أهدافنا مستهدفين الطرق النفسية أو الدبلوماسية ولكنها ستصل إلى أهدافنا بالجرأة والطموح والذكاء
عام للصراحة المطلقة وسنشهد ا لكثير والكثير من الصراحة في كل اللقاءات سواء كانت سياسية أو فنية.. ألم أقل لك انه عام الفضائح وكشف المستور.
عام ليظهر فيه الكثير من القواد في السياسة أو في المعتقدات وكثير من المؤسسات ستغير رؤساءها ويتم استبدالهم بأشخاص حازمين قادرين على اتخاذ قرارات بالتغيرات.
ستكثر حدائق الحيوان والاهتمام بالحيوانات سواء كانت الحيوانات المنقرضة أو الاكتشافات الطبية لأمراض سببها حيوانات كإنفلونزا الطيور والخنازير وحتى جنون البقر وهكذا..
فهو عام للاكتشافات الطبية وإيجاد علاج لأمراض كانت مستعصية عام لتكثر فيه المهرجانات في الشوارع سواء كانت فنية أو ثقافية وقد تشهد الفرق المتجولة والصغيرة والمسرحية نجاحاً كبيراً وخاصة لمن يعمل في الكتابة والرسم والموسيقى.
وقد نشهد ثورة في عالم التجميل وتغيراً جذرياً في أمور طبية خاصة بالتجميل ابتداءً من العمليات الليزرية وانتهاءً بمواد جديدة للاعتناء بالجمال.
عام مليء بالأحداث والنزوات والمفاجآت والمغامرات وكذلك بالخيبات والدموع، والمشاكل، والسعادة، واللامبالاة.
عام للقضاة وللمدافعين عن القضايا الإنسانية ولكل من يؤيد العدالة البشرية والخدمة الإنسانية ولاحظ معي كم ستزيد الجمعيات الخيرية وحملات التبرعات لصالح اكتشافات جديدة في عالم العلم والطب.
عام للحلول الجذرية والمباشرة، حتى لو كانت بطريقة عنيفة أو غير تقليدية، ولكن المطلوب هو حل مباشر وجذري ولنتوقع الحلول الفجائية والعنيفة والمتطرفة والبعيدة عن التقليدية انفجارات غير متوقعة لأنها ستكون في أماكن غير متوقعة وخاصة شمال غرب أستراليا-إندونيسيا-وسط وجنوب الهند-جنوب أفغانستان-أوكرانيا-روسيا البيضاء-بحر قزوين-بولندا-شمال ألمانيا-الشرق الأميركي-الصين والفلبين وخليج المكسيك ومن الدول العربية مصر-السودان-الصومال-أثيوبيا-جنوب ليبيا والجزائر-اليمن وشرق السعودية–البحرين.
عام فيه بحث عن الحرية بعيداً عن القبول بالضغوطات سواء كانت مباشرة أو مستترة وقد تشعر أن الأنظمة تقاوم جدياً أي حواجز وعقبات في سبيل حريتها وقد تشهد أكثر من ثورة في الدول التي ذكرتها آنفاً بحثاً عن الحرية وضد الاستبداد والتحكم.