أرقام هواتف أمريكية تهدد تجار وأثرياء دير الزور والدفع بالدولار حصراً
بدأ تنظيم دا عش بانتهاج أسلوب جديد لابتزاز التجار والميسورين مادياً في مناطق دير الزور الشرقية وإجبارهم على دفع إتاوات لعناصره تحت مسمى “الكلفة السلطانية”.
وقالت مصادر محلية إن عددا من التجار ولاسيما تجار الحبوب والغنم و المواد الغذائية في مناطق سيطرة ” قسد ” بدير الزور تلقوا عشرات من رسائل التهديد تدعوهم لدفع إتاوات للتنظيم.
وأضافت أن الأسلوب الجديد للتنظيم يقوم على إرسال رسائل تهديد عبر تطبيق واتساب من أرقام مشفرة أمريكية.
وعادة ما ترفق تلك الرسائل بصور أسلحة ورصاص وفي حال قام الشخص بحظر الرقم يتم التواصل معه من رقم آخر وتهديده بالقتل أو حرق متجره.
الكلفة السلطانية
و قالت المصادر ان تنظيم داعش يستغل بعض المواقع الإلكترونية التي توفر أرقاما دولية يمكن استخدامها لتفعيل تطبيق واتساب.
وأضافت أن التنظيم كثف من تهديداته للتجار والأثرياء تحت مسمى “الكلفة السلطانية” وهو مصطلح خرج به بدلاً عن الزكاة لأسباب شرعية على اعتبار أن الزكاة مرهونة بوجود سلطة حاكمة للتنظيم على الأرض.
وطالت تلك التهديدات حتى الأطباء الذين غادر عدد منهم مناطق دير الزور هرباً من تهديدات التنظيم الذي عادة ما يطلب إتاوات ابتداء من 800 دولار.
ويتخوف الأهالي من قدرة التنظيم على تنفيذ وعوده وقد قام مؤخراً بحرق بئر الحريجي النفطي نتيجة رفض مستثمره التابع لقسد دفع “الكلفة السلطانية”.
يشار إلى أن خلايا تتبع تنظيم داعش لا تزال تنشط بمناطق ريف دير الزور الشرقي وذلك ورغم فقدان التنظيم السيطرة على آخر معاقله بالباغوز عام 2019.