السبت , أبريل 27 2024
شام تايمز
كيف أصبحت "آبل" أول شركة في العالم تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار؟

كيف أصبحت “آبل” أول شركة في العالم تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار؟

كيف أصبحت “آبل” أول شركة في العالم تبلغ قيمتها 3 تريليونات دولار؟

شام تايمز

أصبحت “آبل” أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار، بعدما زادت بمقدار تريليون دولار في أقل من 16 شهرا، مستفيدة من الطلب المتزايد بفعل الجائحة.

شام تايمز

وأصبحت صانعة “أيفون” شركة قيمتها تريليون دولار في أغسطس/ آب 2018، وبعد ذلك بعامين أصبحت أول شركة تبلغ قيمتها تريليوني دولار، قبل أن يسجل سهمها 182.86 دولار، الاثنين، لتتجاوز قيمتها 3 تريليونات دولار.

فقدت “آبل” لفترة وجيزة لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم لصالح “مايكروسوفت” في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، لكن الانتعاش القوي في نوفمبر/ تشرين الثاني أعاد لها تاجها، بحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”.

أداء استثنائي وتوقعات متفائلة

قفزت قيمة الشركة حتى نهاية عام 2021 وأضافت نصف تريليون دولار إلى قيمتها السوقية منذ 15 نوفمبر. فقط حفنة من الشركات تبلغ قيمتها أكثر من تريليون دولار.

وارتفع سهم “آبل” بأكثر من 30% خلال عام 2021 حيث اجتازت أزمة سلسلة التوريد ببراعة واستفادت من الطلب الإضافي أثناء الوباء على أجهزة “أيفون” و”ماك” و”أيباد”.

زاد سعر السهم بشكل مطرد لسنوات، مما تركه مرتفعا بأكثر من 200% منذ الإغلاق الوبائي العالمي لأول مرة في أوائل عام 2020، والذي أكد أهمية ومركزية التكنولوجيا للعمل والتعليم والترفيه والبقاء على اتصال، بحسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ”.

قفز السهم في أوائل ديسمبر/ كانون الأول بعدما رفع محللو مصرف “مورغان ستانلي” السعر المستهدف للسهم خلال 12 شهرا إلى 200 دولار، بحجة أن المستثمرين لم يحددوا بعد الإطلاق المتوقع لأجهزة الواقع المعزز والافتراضية.

“موديز” للتصنيف الائتماني، رقت “آبل” إلى المستوى “AAA” الشهر الماضي، لتصبح ثالث شركة تقيم ضمن هذا المستوى من قبل الوكالة جنبا إلى جنب مع “مايكروسوفت” و”جونسون آند جونسون”.

لا تزال “ستاندرد آند بورز غلوبال” تصنف شركة “آبل” عند مستوى “AA+” أقل بدرجة واحدة عن تصنيف “موديز”.

قال توم فورتي، المحلل لدى “دي إيه دافيدسون”، إن حماس المستثمرين لشركة “تسلا” والسيارات الكهربائية امتد أيضا إلى أسهم “آبل”، على أمل أن يدخل صانع “أيفون” صناعة السيارات في السنوات الخمس المقبلة.

قائد استثنائي

نمت القيمة السوقية لشركة “آبل” الآن بما يقرب من 2.7 تريليون دولار خلال عقد من الزمن تحت قيادة الرئيس التنفيذي تيم كوك، وهو إنجاز فاجأ النقاد الذين شككوا في مؤهلاته بعد أن تولى المنصب من المؤسس ستيف جوبز.

وقال بن وود، كبير المحللين في “سي سي إس إنسايت”: “كان يُنظر إلى كوك على أنه رهان آمن ولكنه محافظ إلى حد ما، لكن ما قدمه لا يقل عن كونه مذهلا، حيث جعل امتياز أيفون العنصر الأكثر ربحا من الإلكترونيات الاستهلاكية في التاريخ “.

فيما أشارت كاتي هوبرتي، المحللة في مصرف “مورغان ستانلي”، إلى أن سعر سهم شركة آبل ارتفع بنحو 500% على مدى السنوات الخمس الماضية وحدها، متفوقا على مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، الذي حقق مكاسب بنحو 105% خلال نفس الفترة.
ونتيجة لذلك، تتداول أسهم شركة “آبل” بمعدل سعر إلى ربح مرتفع تاريخيا يتجاوز الثلاثين نقطة، ارتفاعا من متوسط ​​ثلاث سنوات يبلغ 23.4. ومع ذلك، فإن قلة من المحللين يعتقدون أن السهم في منطقة الفقاعة.

أعمال مربحة

جاء صعود سهم “آبل” جنبا إلى جنب مع نمو ثابت في الإيرادات والرهانات على أن المنتجات الرئيسية، إلى جانب العروض الجديدة مثل سماعات الواقع الافتراضي والمركبات الكهربائية المستقلة، تتمتع بنظرة قوية على المدى الطويل.

حققت الشركة أكثر من مليار دولار من العائدات اليومية خلال السنة المالية التي انتهت في سبتمبر/ أيلول، ولديها 745 مليون مشترك يدفعون مقابل الاشتراك في مجموعة متزايدة باستمرار من الخدمات التي تشمل بث الموسيقى والفيديو عند الطلب واللياقة البدنية وغيرها من الخدمات.

في العام الماضي، مثلت أعمالها في مجال الخدمات ما يقرب من 70 مليار دولار من العائدات، أي مثلي ما كانت عليه قبل أربع سنوات. وفي الربع السابق، وصلت الهوامش في الوحدة إلى مستوى قياسي بلغ 70.5%، أي أكثر من ضعفي الهامش على مبيعات الأجهزة.

قال باتريك بيرتون، المدير المشارك لمحفظة صندوق “ماين ستاي وينسلو”، والذي يمتلك 2.75 مليون سهم لشركة “آبل”: “نشعر بالرضا عن التوقعات، وما زلنا نرى فرصا مجدية في المستقبل، مع امتياز أيفون ثابت ومحركات نمو من كل من الخدمات والمنتجات الجديدة”.

تأتي مكاسب السهم رغم أن الشركة تواجه أصعب مناخ تنظيمي في تاريخها، حيث تضغط الحكومات في الولايات المتحدة والهند عليها بسبب ممارسات متجر التطبيقات والتعامل مع مطوري الطرف الثالث.

ويمكن لأي قوانين تؤثر على ممارسات “آبل” أن تحد من دخلها من الخدمات، وهي الآن واحدة من أهم قطاعات الشركة، كما أشير من قبل.

ملاذ آمن

يرى البعض ببساطة أن الارتفاع المفاجئ لقيمة سهم “آبل” يرجع إلى أن المستثمرين ينظرون إليها كملاذ آمن من التقلبات أو مخزن للقيمة.

مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في إنهاء سياسة التحفيز النقدي، تقول نظرية هؤلاء إن مديري المحافظ الاستثمارية يتخلصون من أسهم النمو، التي تتقلص نسب السعر إلى المبيعات فيها، ويبحثون عن ملاذ كمكافئ نقدي أو ذهبي.

ويرجع اختيار “آبل” بفضل ميزانيتها العمومية التي تبلغ نحو 190 مليار دولار نقدا، ما يعني أنها قادرة على الصمود أمام أي سيناريو اقتصادي كئيب تقريبا، بحسب “بلومبيرغ”.

اقرأ ايضاً:الرياضة السورية تواجه خطر الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي

 

شام تايمز
شام تايمز