الجمعة , نوفمبر 22 2024
الطائرات الأمريكية تضيع فرصة ربح 10 ملايين دولار في سوريا

الطائرات الأمريكية تضيع فرصة ربح 10 ملايين دولار في سوريا

الطائرات الأمريكية تضيع فرصة ربح 10 ملايين دولار في سوريا

تحت غطاء مكثّف لطائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تجول “الأمير العام” لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بطريقة استعراضية قرب الحدود السورية التركية، رغم أن واشنطن ما فتئت تجدد التأكيد سنويا على منح 10 ملايين دولار لكل من يدلي بأي معلومات عنه، عبر رقم مخصص لذلك على “واتسآب”.

ووسط تحليق استثنائي للطائرات المسيرة الأمريكية، ظهر “الجولاني” يوم أمس في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا، بريف إدلب الشمالي، بطريقة احتفالية شاركه فيه عدد من قياديي تنظيم “جبهة النصرة”، إلى جانب ما يعرف باسم أعضاء “حكومة الإنقاذ” التي شكلها التنظيم الإرهابي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

واجتذب المشهد الذي أظهر المفارقة التي لطالما عرفها الجميع، الكثير من التهكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما ذهب البعض إلى اتخاذها كمناسبة جديدة للتندر على ما تقوله الولايات المتحدة الأمريكية في تصنيفاتها الإعلامية للإرهاب، وما يجري على أرض الواقع، وتناول البعض مشهدية (الجولاني) تحت حماية الطائرات الأمريكية المسيرة، بالتليمح إلى أنه على وزارة الدفاع الأمريكية مطالبة وزارة خارجيتها بالملايين العشرة التي رصدتها لمن يدلي بمعلومات عن مكان الجولاني.

وقالت مصادر محلية في إدلب لـ “سبوتنيك”: “إن إجراءات أمنية مشددة فرضتها (هيئة تحرير الشام)، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، منذ ساعات الصباح في منطقة باب الهوى حيث نشرت كتائب القناصين، وأجبرت معظم أصحاب المحال التجارية على الإغلاق بالإضافة إلى ضرب طوق أمني كبير حول المنطقة”.

وأضاف المصادر: ظهر “الجولاني” محاطاً بحراسة مشددة أثناء تدشين مشروع طريق (ريف حلب- باب الهوى) والذي تم افتتاحه من الأموال العائدة لخزينة التنظيم الإرهابي التي يجمعها من الضرائب والأتاوات التي يفرضها على المدنيين، حيث بلغت تكلفة افتتاح الطرق ما يقارب مليوني دولار.

وأشارت المصادر إلى أن جولة “الجولاني” تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة “التحالف الدولي” المزعوم في منطقة باب الهوى، ما أثار الدهشة ورفع سقف التوقعات عن التنسيق عالي المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتنظيم “النصرة” في إدلب.

ومشيرة إلى أن “الجولاني” الذي تطالب وزارة الخارجية الأمريكية بأي معلومات عن مكانه مقابل عشرة ملايين دولار، بقي لما يقارب 23 دقيقة في منطقة مكشوفة يسهل فيها على طائرات الاستطلاع الأمريكية المذخّرة استهدافه، فيما عملت هذه الطائرات على تأمين حماية له حتى الانتهاء من جولته هذه.

ويعرف عن “جبهة النصرة” تنسيقها العلني مع “التحالف الدولي” اللاشرعي الذي تقوده واشنطن، ويتجلى ذلك من خلال إعطاء إحداثيات لمواقع وتحركات تابعة لمسلحي “حراس الدين” المنافس لها في أرياف إدلب، حيث يتم التعامل مع هذه الأهداف عبر طائرات مسيّرة مذخّرة تمكنت من القضاء على عشرات المسلحين والقيادين التابعين للتنظيم الأخير، فيما لم يسجل مقتل أي من مسلحي أو قياديي “النصرة” عبر هذه الطائرات.

وعلّق المذيع في “القناة 11” الإسرائيلية، روعي كايس، على ظهور “الجولاني” هذا بقوله: “إن الجولاني، الذي أعلنت الإدارة الأمريكية عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه يشعر بالأمان، بينما تجاهر واشنطن باستهداف قادة التنظيمات المتطرفة في سوريا”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية جددت في 24 الشهر الماضي، تذكيرها بالمكافأة التي أعلنت عنها سابقاً عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، مقابل الإبلاغ بأية معلومات عن أبو محمد الجولاني، متزعم “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الأحدث لتنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي.

وقال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على تويتر “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسوريا لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه “جبهة النصرة” بحقهم”.

وأضاف البرنامج “إذا كان لديك معلومات عنه قد تحصل على مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، أرسل ما لديك إلى برنامج مكافآت من أجل العدالة عبر سكنال أو تلغرام أو واتساب على 0012022941037”.

سبوتنيك

اقرأ ايضاً:القوات الأمريكية تبني مصفاة للنفط شمال شرق سوريا