ماذا يحدث عند مزج البيض مع الحليب؟
يميل العديد من الأشخاص إلى شرب الحليب بعد تناول البيض أو مزج الإثنين مع بعضها لتسريع بناء العضلات. ولكن قبل الاستمرار في اتباع هذا الإجراء، لا بدّ من الإطّلاع أولاً على بعض المعلومات الهامّة.
سواء كنت تُخطّط لخسارة الوزن أو زيادته، فإنّ البيض والحليب يُعتبران من أهمّ المأكولات الحاضرة دائماً في النظام الغذائي. ولكن هل فكّرت يوماً ماذا يحصل عند مزجهما مع بعضهما؟
لا شكّ في أنّ البيض والحليب غنيّان بالدهون الصحّية، والبروتينات، والأحماض الأمينية، والكالسيوم وغيرها من المغذيات الضرورية لنمو الجسم والدماغ وتعزيز وظائفهما. ولكن استناداً إلى موقع «Timesofindia»، يُعتقد أنّ استهلاك نوعين من البروتينات في آن قد يؤثر في الهضم ويسبب النفخة، والإنزعاج، وأوجاع المعدة وحتى الإسهال. غير أنه غالباً ما يُستخدم البيض والحليب معاً في الطهي والخَبز.
إنّ تناول البيض مع الحليب كان دائماً موضوع نقاش وجدل، بحيث أنّ بعض الخبراء يعتبرون ذلك جيداً لتعزيز قوّة العضلات، في حين يعتقد البعض الآخر أنّ هذا الدمج قد يسبب عسر الهضم ويُحفّز أيضاً التهابات الجلد في بعض الحالات. ولكن في المقابل، إنّ مزج البيض مع الحليب عند الخَبز والطبخ لا يملك انعكاسات سلبية، إنما قد يؤدي الجمع بين الاثنين إلى تعزيز الصحّة مع تحسين مذاق الطعام وتركيبته.
ويقترح الخبراء أنّ تناول أو مزج البيض النيء أو غير المطبوخ مع الحليب يحفّز ببساطة أمراض الجهاز الهضمي، ويؤثر في الهضم، ويسبب أمراضاً مثل السلمونيلا. إنّ الجمع بين الحليب والبيض النيء قد يؤدي إلى تسمّم غذائي وأيضاً إلى نقص الـ»Biotin». هذا الأخير يحدث عندما ترتبط البروتينات الموجودة في البيض بمركّبات «Biotin» وتعوق امتصاصها في الجسم. لذلك فإنّ مزج البيض النيء مع الحليب ليس فكرة جيّدة.
إنّ الأشخاص الذين يحاولون بناء العضلات يستهلكون غالباً البيض النيء مع الحليب لتسريع نمو العضلات والجسم، غير أنّ ذلك قد يرفع أيضاً خطر الكولسترول على المدى الطويل. وبالتالي، إذا كنت تسعى فعلاً إلى بناء جسم قويّ وتحسين صحّتك بشكلٍ عام، فالأفضل استهلاك البيض المطبوخ والحليب، ولكن إذا أردت تفادي أي مشكلات مرتبطة بصحّة الهضم والأمعاء، إحرص على ترك مدّة ساعة بين تناول هذين النوعين من البروتينات.
اقرأ ايضاً:خلال 15 دقيقة فقط.. كيف تحضّر ألواح البروتين في المنزل؟