السبت , نوفمبر 23 2024

المئات من أهالي الرقة يغادرون مناطق الجيش الأمريكي لتسوية أوضاعهم لدى الجيش السوري

المئات من أهالي الرقة يغادرون مناطق الجيش الأمريكي لتسوية أوضاعهم لدى الجيش السوري

بدأت الأجهزة السورية في محافظة الرقة السورية، أعمال التسوية الخاصة للمئات من أبناء القبائل العربية شرقي سوريا، وسط محاولات مستميتة من قبل الدبلوماسية الأمريكية لتقليص الإقبال على المصالحات الوطنية في المحافظة.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، بأن “التسوية تأتي ضمن إطار مراسيم العفو والتسويات الخاصة التي أصدرها الرئيس السوري بشار الأسد لتسوية أوضاع العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى المدنيين من رجال ونساء، حيث شهدت صالة الباسل في بلدة (السبخة) بالريف المحرر من محافظة الرقة، اليوم الأربعاء 12 كانون الثاني / يناير، إقبالا كثيفا من قبل الراغبين بتسوية أوضاعهم”.

وقالت مصادر حكومية سورية لـ”سبوتنيك” إن الدولة قدمت جميع التسهيلات عبر الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية والمدنية الواصلة بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وبين مناطق سيطرة مسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، لتسهيل انتقال أبناء محافظة الرقة الراغبين في التسوية إلى مناطق الدولة السورية.

وتابعت المصادر أن المئات من أبناء محافظة الرقة ممن يقطنون في مناطق سيطرة مسلحي “قسد”، وصلوا منذ فجر اليوم إلى ناحية (السبخة) لتسوية أوضاعهم الأمنية و العسكرية.
بدوره، قال الشيخ بشار الملحم عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الرقة، لـ”سبوتنيك”: اليوم هو عرس وطني حقيقي، حيث بدأت عمليات المصالحة منذ الصباح الباكر والتي شهدت إقبال المئات من أبناء العشائر العربية من كافة أنحاء المحافظة خصوصاً مناطق سيطرة تنظيم (قسد) والاحتلال الأمريكي”.
ودعا الملحم جميع العشائر العربية “لحث أبنائهم على القدوم إلى موقع التسوية في ناحية السبخة لإنجاز أعمال التسوية والاستفادة منها لأنها مكرمة حقيقة من قائد الوطن الدكتور بشار الأسد، وبإشراف جميع الجهات الأمنية والحكومية”.
ويأتي الإقبال الشعبي على عمليات التسوية والمصالحة شرقي سوريا رغم المحاولات البائسة مما يسمون “شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة” الموالين للجيش الأمريكي وتنظيم “قسد”، الذين أصدروا بياناً رفضوا فيه التسويات التي أعلنت عنها السلطات السورية في المناطق المحررة.

ناقش وفد أميركي مع شيوخ ووجهاء الرقة، الأحد الماضي، “الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي” في لقاء جمع الطرفين في مدينة الحسكة.
ونشر ما يسمى “مجلس الرقة المدني” الموالي للجيش الأمريكي على صفحته في فيس بوك، أن “وجهاء وشيوخ العشائر التقوا مع ممثلة الخارجية الأمريكية كيري، والسفير الأمريكي ماثيو، وذلك في مدينة الحسكة، لمناقشة الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي والإغاثي بخصوص مدينة الرقة وريفها”.