إصابة دبلوماسيين أمريكيين في أوروبا بـ”متلازمة هافانا” الغامضة
تشتبه الولايات المتحدة في إصابة مسؤولين ضمن البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جنيف وباريس، بالمرض العصبي غامض المصدر “متلازمة هافانا”، وقررت على أثر ذلك إجلاء أحد المسؤولين إلى أراضيها لتلقي العلاج.
علم المسؤولون بهذه البعثات عن الإصابات المشتبه بها بين المسؤولين الأمريكيين الذين يخدمون في المدينتين الأوروبيتين خلال الصيف الماضي، ثم صُعد الأمر في النهاية إلى وزارة الخارجية في واشنطن، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
انضم الدبلوماسيون إلى ما يصل إلى 200 آخرين ممن أصيبوا بمتلازمة هافانا المشتبه بها أثناء تواجدهم في الصين وأمريكا الجنوبية وأماكن أخرى في أوروبا.
ثلاثة أمريكيين على الأقل يخدمون في القنصلية في جنيف، التي تستضيف ما يقرب من اثنتي عشرة منظمة كبرى متعددة الأطراف، يُشتبه في إصابتهم بالمتلازمة، التي وصفتها إدارة بايدن بأنها “حادثة صحية شاذة”.
ونقل واحد على الأقل من هؤلاء المسؤولين من سويسرا إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج. أبلغت قيادة البعثة الموظفين فيما بعد بالحوادث خلال اجتماع مفتوح.
في باريس، أبلغ مسؤولون كبار في السفارة الدبلوماسيين عبر البريد الإلكتروني بحالة مشتبه بها، وشجعوا الآخرين على الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية.
في نوفمبر/ تشرين الثاني، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين إن الإدارة كانت “تركز بشدة” على الوصول إلى حقيقة هذه الحوادث التي “تسببت في أضرار جسدية ونفسية عميقة” منذ الإبلاغ عنها لأول مرة من قبل الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأمريكية في هافانا منذ نحو 5 سنوات.
تشمل الأعراض الصداع والدوخة والصعوبات المعرفية وطنين الأذن والدوار ومشاكل في الرؤية والسمع والتوازن. عانى العديد من المسؤولين من الأعراض بعد سنوات من الإبلاغ عن الإصابة، في حين شخص البعض بإصابات في الدماغ.