قال مدير صحة حلب، الدكتور زياد حاج طه، إنّ اجمالي عدد الإصابات بمرض “اللايشمانيا” أو ما يسمّى “حبّة حلب” ضمن مدينة حلب وريفها وصل إلى 30 ألف إصابة، مؤكداً أنّه قد تمّ تقديم آلاف الخدمات الطبيّة للمصابين عبر 60 نقطة طبيّة منتشرة بالمدينة وريفها تحتوي على قسم معالجة هذا المرض، إضافةً إلى الفرق الجوالة الخاصة بالمعالجة والتوعية.
وأكّد حاج طه، في تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ”، أنّ النقطة الأهمّ في التخفيف من أعداد الإصابات تتعلق بمسألة الوعي، وهي “شبه غائبة” على الرغم من الحملات المكثّفة التي تطلقها المديرية في أرجاء المحافظة.
وأشار الحاج طه، إلى أنّ مرض حبة حلب “اللايشمانيا“، عبارة عن إصابة جلدية سطحية تسبّبها طفيليات اللايشمانيا التي تنقلها ذبابة الرمل من كائن حي مصاب سواء كان إنسان أو حيوان قارض، إلى إنسان سليم، وفي أرياف حلب، يكثر موضوع تربية الحيوانات، الأمر الذي من شأنه زيادة عدد الإصابات، إضافةً إلى موضوع قلّة الاهتمام بأمور النظافة الشخصية.
ولفت مدير صحة حلب، إلى تقديم العلاج للمصابين بكافة طرق العلاج عن طريق الحقن الموضعي أو العضلي ، إضافةً إلى حملات التوعية وإقامة ندوات ومحاضرات وكيفية الوقاية، لكن، ما يحصل حسب قوله، هو عدم التفقيد بإجراات النظافة أو الوقاية اللازمة للحماية من المرض، إضافةً إلى نقطة مهمة جداً، وهي أنّ هذا المرض يتطلب عدة جرعات وذلك لضمان العلاج التام وهنالك العديد من المواطنين يقومون بإجراء جرعة أو جرعتين ومن ثم ينقطعون عن المتابعة.
وأكد حاج طه، أنّ مادة “الغلوكانتيم” الخاصة بمعالجة حبة حلب “اللايشمانيا” متوفرة في مركز اللايشمانيا، في الفرقان، إذ يستلزم استخدام هذه المادة خبرة وطريقة محددة، يقوم بها أعضاء المركز وحدهم في المحافظة، إضافةً إلى الكميات كافية من الدواء المذكور، وتصل من وزارة الصحة دفعات جديدة وبشكل مستمر من العلاج اللازم.
أما مراحل الإصابة حبة حلب “اللايشمانيا” فأوضح الحاج طه فتبدو من خلال ظهور نقطة حمراء بحجم رأس الدبوس بعد عملية اللدغ وتبقى هذه النقطة من أسابيع إلى أشهر دون علامات أخرى مترافقة وبعد مرور هذه المدة تتحول النقطة إلى بقعة حمراء وطفح، ومن ثمّ إلى حبة قد تنزف في الغالب سائلاً وتتشكل من مركزها قشرة وتحت هذه القشرة توجد قرحة وعند هذه الحالة يجب على الشخص المصاب مراجعة أي طبيب او مركز صحي وعند التأكد من الإصابة يحال جميع المصابين إلى مركز مكافحة اللايشمانيا.
ويعدّ مرض حبة حلب “اللايشمانيا” واحداً من الأمراض السارية الواسعة الانتشار في العالم وموجود في جميع القارات، والدليل على ذلك استيطان المرض في أكثر من 88 دولة في العالم من بينها 76 دولة من الدول النامية أي أنّه مرض بيئي بحت، وتسبّبه طفيليات صغيرة تدعى بطفيليات “اللايشمانيا”، أو ما يطلق عليه اسم “حبة حلب”.
هاشتاغ
اقرأ أيضا: في حماة .. العثور على طفل رضيع ومعه ورقة كتب فيها “ابن حلال”