مسؤولون أمريكيون يعترضون على تجاوز الإدارة لعقوبات “قيصر” من أجل الغاز
رفض مسؤولون أمريكيون وأعضاء من الكونجرس، قرار الإدارة في واشنطن على تسهيلات “قيصر” التي ستقدم للدول العربية من أجل تمديد خط الغاز.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، دوروتي شيا، حملت رسالة في 14 من كانون الثاني الحالي، إلى الحكومة اللبنانية من الإدارة الأمريكية تسهّل تمديد خط الغاز المصري دون التعرض لعقوبات “قيصر”.
وقال السيناتور الأمريكي، جو ويلسون، عبر حسابه في “تويتر“، إن “قانون قيصر واضح، سيحاسب الكونجرس بايدن على أي تخفيف للعقوبات يقدم للأسد”.
كما وصف عضو مجلس الشيوخ، النائب تيد كروز، التسهيلات الأمريكية، بأنها، “نصيحة سيئة للغاية. على لبنان أن يقلق من انتهاك العقوبات الأمريكية إلى جانب الدول المشاركة”.
وأكد كروز، أن الكونجرس لن يسمح لفريق بايدن بإثراء الأسد. سيتم فرض العقوبات الأمريكية عليهم”، بحسب قوله.
كما قال المبعوث الأمريكي السابق في سوريا، جويل ريبورن، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يسيء تفسير القانون الأمريكي عمدًا ليقدم لدول أخرى “ضمانات ستجهض في اليوم الذي يتغير فيه الكونجرس، إن لم يكن قبل ذلك”.
وأضاف بأن الإدارة لن تقنع نصف أعضاء الكونجرس بأن إنقاذ لبنان يتطلب تحويل كميات ضخمة من الوقود أو الأموال إلى سوريا.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني عبر حسابها في “تويتر”، يوم الجمعة 14 من كانون الثاني، إن السفيرة الأمريكية، شيا دورثي، نقلت الى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، كتابًا رسميًا خطيًا من وزارة الخزانة الأمريكية”.
وقالت شيا، “لن تكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأمريكية، وهذه الرسالة التي تم تسليمها تمثّل خطوة إلى الأمام وحدثًا رئيسًا في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني”.
بينما تعهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بتسريع وتسهيل تنفيذ مشروع الغاز إلى لبنان، وفق ما نقلته الوكالة “اللبنانية الوطنية للإعلام“.
وخلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في 10 من كانون الثاني الحالي، في شرم الشيخ المصرية، أعلن السيسي عن “التضامن الكلي مع لبنان خصوصًا في الضائقة التي يمر بها”.
ويعترض العديد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين على سياسة بايدن في سوريا، يرفضون إعادة دمج القيادة السورية في المجتمع الدولي.
ووجّه مشرّعون في اللجنتين، ومن بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، غريغوري ميكس، في 11 من كانون الثاني، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمطالبة باستعادة القيادة الأمريكية بشأن الأزمة في سوريا.
وأعرب المشرّعون عن قلقهم من عودة العلاقات العربية مع الرئيس السوري، وإعادته إلى جامعة الدول العربية.
اقرأ ايضاً:مينسك: قوات الأمن الليتوانية حاولت طرد خمسة سوريين إلى بيلاروس