الجمعة , نوفمبر 22 2024
قسد” تمنع الأهالي من إدخال ممتلكاتهم إلى مناطق الدولة بدير الزور

بالنار.. “قسد” تمنع الأهالي من إدخال ممتلكاتهم إلى مناطق الدولة بدير الزور

لا تزال عملية إدخال الآليات والثروة الحيوانيّة العائدة للأهالي من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” إلى مناطق سيطرة الدولة السوريّة بدير الزور رهن المنع من قبل ميليشيا “قسد”.

وبالرغم من دخول قرار السماح مفاعيله منذ أول أمس السبت تاريخ الخامس عشر من الجاري، غير أنه ولتاريخه لم تُسجل أي حالة دخول تُذكر وسط حالة غضب من قبل الأهالي الراغبين بنقل ممتلكاتهم إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة “الشاميّة”.

وكثفت دوريات تابعة لـ “قسد” من عمليات المراقبة على ضفاف نهر الفرات في مواقع سيطرتها، لرصد أي عمليات نقل عبر العبّارات النهريّة.

ووفقاً لمصادر أهليّة في حديثها مع “هاشتاغ”، سُجلت حالات إطلاق نار من قبل عناصر “قسد” استهدفت محاولات من هذا القبيل جرت خلال اليومين الماضيين وباءت بالفشل.

وأفادت المصادر أن المئات من مالكي الثروة الحيوانيّة والآليات كانوا سجلوا قوائم بممتلكاتهم لدى المعنيين بالأمر الذين يُنسقون عملية الدخول مع الجهات المختصة في المحافظة، مُشيرةً إلى أن أعداد كبيرة من الآليات بمختلف الأحجام، ناهيك عن الثروة الغنميّة والأبقار مازال مالكوها ينتظرون إدخالها.

وأكد شيخ عشيرة “البو ليل” دحام عجاج الهيّال في تصريح لـ “هاشتاغ” أن الممارسات التي تتبعها ميليشيا “قسد” الانفصاليّة لن تُجدي نفعاً، ولن تستطيع منع الأهالي من نقل ممتلكاتهم، وهذا المنع إنما يدخل في إطار التضييق على معيشة الناس، واصفاً إياها بتخبطات تدل على القلق الذي ينتابها، ويكشف وجهها الحقيقي ودورها التخريبي الذي يقف عائقاً أمام عودة الحياة الطبيعيّة للمحافظة.

فيما لفت ” عماد الجوير ” أحد شيوخ قبيلة “العبيد” إلى أن محاولات الدخول لا تزال مّستمرة بالرغم من المخاطر، مبيّناً اضطرار الأهالي لتهريبها بعيداً عن أعين عناصر “قسد”.

وأضاف : المنع الذي اتخذته “قسد” لا يختلف عما تمارسه أيضاً في مناطق سيطرتها من ملاحقات واعتقالات تهدف لترهيب السكان، وهو حتماً يتوافق وممارسات الاحتلال الأمريكي بنهب الثروات النفطيّة والغازية، بهدف استدامة وجوده غير الشرعي، ولا حل أمامه سوى الرحيل وترك سورية لأهلها .

يشار أن ما تفعله ميليشيا “قسد” بمنع دخول ممتلكات المواطنين، سبقه ولا يزال منع المواطنين الراغبين بالتسوية من العبور إلى المراكز المخصصة للتسوية، بعد إغلاقها للمعابر النهريّة الرابطة بين الضفتين، والتي قصدها رغم ذلك نحواً من 25 ألف شخص جرت تسوية أوضاعهم، وأغلبهم من منطقة الجزيرة.

هاشتاغ- عثمان الخلف

اقرأ أيضا: لبنان يقبض على شبكة تستدرج قاصرات سوريات