بين 300 و800 دولار للشخص.. أكثر من 1500 لاجئ سوري وصلوا إلى إقليم كردستان تهريباً
أفادت مواقع معارضة أن أكثر من 1500 لاجئ سوري وصلوا إلى اقليم كردستان العراق خلال الأيام القليلة الماضية ضمن دفعة جديدة دخلت عبر منطقة سحيلا الحدودية بين الإقليم ومناطق شمال شرقي سورية الخاضعة لسيطرة قوات “قسد”.
وقال مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق إن أعداد الواصلين إلى الإقليم خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 491 لاجئاً ليصل العدد منذ إغلاق المعبر الحدودي (سيمالكا – فيش خابور) بين الطرفين إلى أكثر من 1500 لاجئ وصلوا على خمس دفعات.
ومن بين الواصلين لاجئ سوري وصل إلى مخيم (برده رش) حديثاً مع زوجته وطفليه اللذين لا تتجاوز أعمارهما السنتين حيث كلّفته عملية وصوله إلى إقليم كردستان مبلغ 500 دولار أميركي، وخرج من مدينة الحسكة بسبب سوء الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة في ظل فقدان العديد من المقومات الأساسية للحياة كالكهرباء والماء والغاز.
وقالت مصادر من المخيم إن سيدة كردية تجاوزت السبعين من عمرها وصلت ضمن قافلة دخلت إلى مخيم “برده رش” وتقول السيدة “لم يبق لي أحد في سورية، وكل أولادي هم في الإقليم وبعد إغلاق المعبر لم أعد أستطيع الذهاب إليهم ولم يبق لي خيار سوى طرق التهريب الصعبة لسيدة بعمري بعدما فقدت الأمل بالدخول عبر المعبر الحدودي”.
وأضافت المصادر التي تحدثت مع السيدة أن عملية دخولها إقليم كردستان العراق كلّفت أكثر من 300 دولار وثلاث ساعات في طريق وعرة ليصلوا إلى داخل الإقليم ولينقلوا بعدها بسيارات البيشمركة إلى المخيم.
شبكات التهريب والكلفة
يقول أحد الواصلين حديثاً إلى إقليم كردستان العراق إن من قام بتهريبه وإدخاله إلى إقليم كردستان هم مجموعة منظمة تعمل بشكل علني وأمام أنظار الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة “قسد” وفي ظل وجود العشرات من الحواجز التابعة لها التي سمحت لهم بعبور تلك النقاط والوصول إلى القرى المتاخمة للحدود مع إقليم كردستان في منطقة سحيلا والتي تنتشر فيها قوات البيشمركة.
وتتراوح كلفة عملية التهريب بحسب لاجئين وصلوا حديثاً بين الـ 300 دولار والـ 800 دولار أميركي للشخص الواحد، في حين دفعت عائلات أخرى مبالغ تصل إلى 1500 دولار للمهربين حتى يتمكنوا من الدخول إلى إقليم كردستان العراق.
ويصل اللاجئون إلى أراضي الإقليم وتنقلهم سيارات قوات البيشمركة بالتعاون مع فرق إغاثية وطبية تابعة لمؤسسة برزاني الخيرية لتضعهم في مخيم (بردة رش) ليتم فرزهم وتوزيع الطعام عليهم ومكان إقامتهم الجديد في المخيم.
وأغلقت سلطات إقليم كردستان العراق منذ 15 من كانون الأول الماضي، معبر (فيش خابور/ سيمالكا) مع محافظة الحسكة التي تسيطر عليها “قسد” بعد يوم من هجوم عشرات العناصر من “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” على النقطة الحدودية في الأراضي العراقية بالحجارة والعصي ورفعوا صور عبد الله أوجلان وعلم “العمال الكردستاني” على سيارة إطفاء حاولت رشهم بالمياه لمنعهم من دخول أراضي الإقليم.
اقرأ ايضاً:المواد التركية عادت تغزو أسواقنا من بوابات التهريب