قلة الأمطار, وانخفاض منسوب السدود, وارتفاع أسعار المشتقات النفطية, عوامل أدت إلى عدم ري المزارع المزروعة بالحمضيات بالشكل المطلوب, فكانت النوعية المنتجة لهذا الموسم غير مناسبة للتصدير.
رئيس هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات “ثائر فياض” كشف أنه لم يتم تقديم أي طلب إلى الهيئة بخصوص دعم الحمضيات للموسم الحالي، وبأن تعليمات الهيئة تنص على أن تقديم الطلبات مستمر لغاية 21 أيار القادم, كما أن الهيئة انتهت من صرف جميع مستحقات مصدري الحمضيات من الدعم عن كل السنوات الماضية, وأصبحت بريئة الذمة بشكل كامل.
أما بما يخص نوعية الحمضيات:
أشار “فياض” إلى وجود مشكلة واضحة في النوعية لهذا الموسم، عدا عن التكاليف العالية التي يدفعها المصدر خلال نقل الحمضيات إلى العراق, لكونه المستورد الأكبر للحمضيات السورية.
كما كان لأجور فحص الـكورونا, وتكاليف الفيزا وأجور المناقلة من شاحنة سورية إلى عراقية عند الحدود العراقية. والتي تقدر بحدود 1700 دولار. دور كبير في انخفاض منافسة الحمضيات السورية مع حمضيات الدول المجاورة, وبالتالي دخول الحمضيات التركية والمصرية والإيرانية بقوة أكبر من الحمضيات السورية إلى السوق العراقية.
يذكر بأن الكميات المصدرة من الحمضيات السورية إلى العراق ودول الخليج بلغت منذ بداية الموسم الحالي حتى تاريخه حوالي 34 ألف طن، بالمقارنة مع العام الماضي, الذي تم تصدير خلاله حوالي 165 ألف طن من الحمضيات, وهو رقم يعتبر أفضل رقم تصديري قياساً للسنوات السابقة, التي بلغت أقصى كمية صدرت فيها بحدود 100 طن.
واستبعد فياض أن تكون الكميات المصدرة من الحمضيات للموسم الحالي قريبة من العام الماضي, بسبب نوعية الحمضيات .
وعن كميات الحمضيات المصدرة خلال الأيام الحالية وإمكانية زيادتها:
بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه “محمد العقاد” أن كمية الحمضيات المصدرة إلى “العراق ودول الخليج” لم تزدد عن الكميات التي كانت تصدر منذ أسبوع.
حيث لا يتعدى عدد البرادات المحملة بالحمضيات بسعة 25 طناً من اللاذقية الى العراق 5 إلى 7 برادات فقط, في حين لا يذهب أي براد من دمشق إلى العراق.
متسائلاً مع أي جهات تم توقيع العقود من أجل أن يعرف المصدرين؟؟، ومعتبراً كلام رئيس اتحاد غرف الزراعة “محمد كشتو” بأنه ليس له أساس من الصحة بدليل عدم تحسن الصادرات من الحمضيات.
المصدر: الوطن
اقرأ أيضا: الدبلوماسية الاقتصادية