الخميس , مارس 28 2024
أستاذ جامعي يقترح إشراك القطاع الخاص في إنشاء البنى التحتية

أستاذ جامعي يقترح إشراك القطاع الخاص في إنشاء البنى التحتية

اقترح الدكتور بديع مستو أستاذ القانون العام في جامعة دمشق، إنشاء هيئة وطنية أو جهة مسؤولة عن تنظيم وإدارة ملف إعادة الإعمار في سورية، لما لهذا الملف من بُعد استراتيجي متكامل.

شام تايمز

وأكد على ضرورة تفعيل المؤسسات والشركات الأهلية إلى جانب المؤسسات الحكومية في هذا المشروع الوطني الكبير.

شام تايمز

وأضاف الدكتور مستو الذي يتولّى مهام نائب عميد كلية الحقوق في جامعة الشام الخاصّة، أنه من المهم أن تكون خطط الإعمار خاصّة بكل منطقة، وطرح أراضٍ مخططة ومخصصة للبناء مع احتياجات الأسرة الحالية والمستقبلية وبأسعار مناسبة ومزودة بالمرافق العامة الأساسية.

أما بالنسبة للاستثمار:

وفيما يخص الشق الثاني المتعلق بالاستثمار، طالب مستو، بتوخّي بلورة عوامل الاستقرار والوضوح في السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية.

إلى جانب إيجاد بنية تشريعية وقضائية تتميز بالبساطة والوضوح وعدم التناقض في القوانين، واختصار مدد التقاضي وتخصيص محاكم خاصة بالاستثمار سريعة البت بالقضايا الاستثمارية، الأمر الذي من شأنه أن يعطي طمأنينة للمستثمر.

ولم ينسَ الدكتور مستو الإشارة إلى ضرورة إصدار التشريعات والقرارات اللازمة لمكافحة الفساد، وإيجاد قواعد المساءلة في إطار من الشفافية والوضوح..

إلى جانب تسهيل تأسيس وتسجيل المشاريع الاستثمارية واختصار الإجراءات.

لافتاً إلى أهمية أن تكون هيئة الاستثمار هي المخوّلة بشكل مطلق قانوناً بإجراء كل المعاملات المتعلقة بالاستثمار، اعتباراً من التأسيس وحتى بدء التشغيل والمراحل اللاحقة..

بالإضافة إلى إشراك القطاع الخاص في إنشاء بعض البنى التحتية الأساسية، كما من المهم توفير قاعدة بيانات عن الاقتصاد يحتاجها المستثمر، بغضّ النظر عن جنسيته، على أن تتضمن المعلومات المفاهيم الأساسية لبعض القوانين التي تتصل بنشاط المستثمر.

وشدد الدكتور مستو على ضرورة الابتعاد عن القرارات المفاجئة التي تعوق أو توقف عمل المستثمر..

متمنياً حذف أو تعديل الفقرة “ب” من القانون رقم 18 للعام 2021 والمتعلقة بـ “عدم نزع ملكية المشروع إلا إلى المنفعة العامة وبتعويض يعادل القيمة الحقيقية للمشروع، وفقاً للسعر الرائج” معتبراً أن هذه الفقر قد تسبب عدم الطمأنينة لدى المستثمر.

واعتبر مستو أن الاستثمار رافع أساسي وعمود فقري للاقتصاد، مشيراً إلى الإملاءات الجديدة لحدّة المنافسة العالمية على جذب الاستثمارات الخاصّة.

وأكد على ضرورة الانتقال من تنافس الشركات للفوز بالاستثمارات لدى الدول، إلى تنافس الدول على الفوز باستثمارات الشركات.

القانون هو الأساس:

منبهاً إلى أهمية التشريعات في تهيئة المناخ الاقتصادي الملائم، بالتالي بقدر ما تنجح الحكومات في إصدار التشريعات المناسبة والملائمة والشفافة المتجاوبة مع المتغيرات الدولية، بقدر ما ينعكس ذلك على استجابة المزيد من المستثمرين وتدفق الرساميل الباحثة عن مطارح مناسبة للتوظيف الاستثماري..

وتطرق أستاذ القانون العام إلى جملة محددات جذب الاستثمار، كالعوامل السياسية والأمنية وظروف الاستقرار.

لافتاً إلى ضياع الفرص الاستثمارية في سورية، على خلفية الحرب، وقوانين المقاطعة والحصار الأميركية والغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

كما تطرق إلى النظام الإداري وعلاقته بالاستثمار، والعامل القانوني والتنظيمي مستعرضاً ” السيرة القانونية” للاستثمار في سورية منذ العام 1952 وصولاً إلى العام 2021 والقانون رقم 18.

اقرأ أيضا: حمضياتنا تقاطع السوق العراقي

شام تايمز
شام تايمز