إعصار صاروخي من سوريا سيغطي بيلاروس
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي إيشينكو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول الأسباب التي تدفع هيئة الأركان العامة إلى إحضار سفن الأساطيل الروسية الأربعة إلى طرطوس السورية وبحار أخرى.
وجاء في المقال: في غضون أسابيع، ستكون أرصفة القواعد الرئيسية لأساطيل شمال المحيط الهادئ والبحر الأسود والبلطيق فارغة عمليا. فوفقا لوزارة الدفاع الروسية، في نهاية يناير وخلال فبراير، سيتم توجيه جميع السفن الجاهزة للقتال والغواصات والقوارب وسفن الدعم في وقت واحد وعلى ما يبدو وفقا لخطة موحدة إلى ساحات التدريب القتالية في البحر الأبيض المتوسط، وبحر الشمال، وبحر أوخوتسك، وإلى الأجزاء الشمالية الشرقية من المحيطين الأطلسي والهادئ. فماذا تنوي هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة الروسية؟
في محاولة الإجابة عن هذا السؤال، يلفت النظر ما يلي: في الوقت نفسه تقريبا (من 10 فبراير 2022)، ستبدأ المرحلة النشطة من التدريبات الروسية البيلاروسية الكبيرة المشتركة “حسم الحلفاء 2022″، على أراضي بيلاروس، بالقرب من الحدود مع بولندا وأوكرانيا. وهي مناورات ذات أوسع نطاق مكاني يمكن تصوره..
وكما أوضح الجنرال (ألكسندر) فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، ينبغي عدم الاكتفاء “بإجراءات ضمن حدود مسؤوليتنا، إنما يجب أيضا الاستعداد لحل المهام التي قد تطرأ..” في أي مكان.
أي أن الكرملين يلمح بشفافية شديدة إلى أن موسكو ترى، أكثر فأكثر، واقعية الصدام العسكري المباشر مع قوات كتلة الناتو في الاتجاه الاستراتيجي الغربي. وثمة خطر في أن تجري الأحداث الرئيسية، وفقا لهذا السيناريو، في بولندا وعلى الأراضي البيلاروسية والأوكرانية. وسيكون من الغريب جدا أن لا تقترب البحرية الروسية إلى جانب القوات البرية والمظليين والطيران من بيلاروس، لصد القوة الضاربة الساحقة المفترضة لحلف شمال الأطلسي وحلفائه. أي أن تكون في المكان المناسب لإصابة أهدافها في أوروبا الغربية بصواريخ عالية الدقة من البحر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب