السبت , نوفمبر 23 2024
تحذير: اللجوء لحرق البلاستيك للتدفئة ينشر الغازات السامة

تحذير: اللجوء لحرق البلاستيك للتدفئة ينشر الغازات السامة

تحذير: اللجوء لحرق البلاستيك للتدفئة ينشر الغازات السامة

أدى البرد القارس وانعدام جميع وسائل التدفئة والانقطاعات المستمرة غير المضبوطة للكهرباء إلى اضطرار نسبة لا بأس بها من الناس للتدفئة من خلال حرق كل ما يجدونه أمامهم سواء أكياس نايلون أو أحذية قديمة أو دواليب سيارات ، غير مدركين لخطورة ما ينتج عن حرق هذه المواد من غازات سامة تؤثر على وضعهم الصحي سواءً على المدى القريب أو البعيد.

وحول ذلك بيّنت رئيسة رابطة طب وجراحة الصدر الدكتورة لبنة حويجة أن غازات كل من أول أوكسيد الكربون ، والكبريت بالإضافة إلى أنواع الكربون الأُخرى الناجمة عن حرق البلاستيك أو المطاط ضارة للإنسان والبيئة على حدٍّ سواء .

ولفتت حويجة إلى أن غاز أوكسيد الكربون يؤثر على مرضى الربو ، المرضى المدخنين ، الأطفال، المرأة الحامل، الكبار بالعمر ، وحتى الذين لا يعانون من أي مرض مزمن وارد جداً أن يصبحوا تحت بند خطر التأثُر بهذه الغازات الصادرة من المواد المحترقة، فمريض التهاب الربو تُحرِّض لديه نوبات ربوية ، والذي يعاني من التهاب القصبات تؤدي إلى احتداد الالتهابات لديه، وأما الأطفال تُضعُف مناعتهم وتُحرِّض الإصابات التنفسية لديهم سواء العليا أو القصبية أو تؤدي إلى مشاكل رئوية .

وأشارت حويجة إلى أنه على المدى البعيد يمكن أن تؤدي أكاسيد الكبريت الناجمة عن حرق المواد الصناعية إلى آفات ورمية سرطانية ، ناهيك عن أضرار التعرُّض لكميات كبيرة من غاز أول أوكسيد الكربون الذي يمكن أن يؤدي للموت مباشرة بسبب الاختناق.

ولفتت حويجة إلى أن الظروف القاسية والبرد القارس أدت لاستخدام وسائل تدفئة يمكن أن تكون آثارها خطيرة وإن كانت في البدء بمثابة حلول لمشكلة آنية، إلا أننا يجب علينا عدم إغماض أعيننا عن المخاطر الأُخرى ، وضرورة الوعي بأن هذا الحل الذي يلجأ إليه الكثيرون يحمل بين ثناياه ما لا يُحمد عقباه.

تشرين

اقرأ ايضاً:السفير الهندي: سورية ستعود مستقرة خلال الأشهر القادمة