السبت , نوفمبر 23 2024
إيقاف لاجئ سوري أنهى حياة عجوزاً ألمانية

إيقاف لاجئ سوري أنهى حياة عجوزاً ألمانية للحصول على التركة

في واقعة هزت بلدة أوبرمينزغ في ميونخ، كشفت الشرطة الألمانية عن إلقاء القبض على سوري بعد أن تجمع لديها أدلة تدينه بمقتل امرأة عجوز تبلغ من العمر 72 عاما، بعد أن أوصت بجزء من ثروتها له بعد موته.

ووفقا لصحيفة “أبيند تسايتونغ” الألمانية المحلية، فقد ألقت شرطة ميونخ القبض على مشتبه به يفترض أن يكون قاتل امرأة عجوز ألمانية تعرف عليها في السابق، ومن المفترض أن يكون الجشع هو الدافع وراء القتل، كما أعلنت لجنة جرائم القتل والنائب العام في المدينة. وتم العثور على الأرملة ميتة في شقتها وظهرت على جسدها علامات واضحة على العنف، تولت لجنة جرائم القتل التحقيق. توفيت المرأة متأثرة بطعنات متعددة في الجزء العلوي من جسدها وعنف شديد في رقبتها ورأسها.

علاقة أم بابنها

ووفقا لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ”، توصل المحققون إلى أن الجاني المزعوم والضحية أقاما علاقة ودية تشبه الأم وابنها منذ أوائل عام 2020 حيث التقى الاثنان في ورشة لتصليح السيارات. وقالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 33 عاما كان يعمل هناك كمتدرب، وكانت المرأة كاترين ف زبونة. يبدو أن الأرملة الثرية أرادت دعم الرجل العاطل عن العمل ماليا.

وتعرض الرجل لمشاكل مهنية بشكل متكرر في السنوات الأخيرة. وفقد وظيفته عدة مرات واضطر للبحث عن وظيفة جديدة. في بعض الأحيان كان ينقصه المال لدرجة أن كاترين ف. لم تنزعج من مساعدته، خاصة بعد أن علمت أن لديه زوجة وأطفال في مدينة دورتموند، التي تبعد نحو 250 كيلومترا، وأنه يحاول زيارتهم كلما تسمح الظروف.

الجشع دافع القتل

وبعد فترة معرفة طويلة، أبلغت المرأة المغدورة، المتهم بأنها ستضيفه وأسرته إلى قائمة المستفيدين من تركتها بعد موتها. وتعتقد الشرطة أن هذا الأمر كان الدافع للتعدي عليها وقتلها بعد تثبيت موضوع التركة قانونيا.

قام أحد جيران الأرملة باكتشاف الجثة راقدة على الأرض أمام الحمام. واستدعى الشاهد الشرطة وسيارة إسعاف. وكشف تشريح الجثة لاحقا أن المرأة ماتت متأثرة بعدة طعنات في الجزء العلوي من جسدها.

ولا يزال البحث جاريا عن مقر إقامة الرجل في دورتموند في ولاية شمال الراين وستفاليا، حيث تعيش الزوجة والأطفال. ولم يرغب مكتب المدعي العام في التعليق على مجريات الأحداث ولا على الوضع الدقيق الذي تم العثور فيه على الجثة. كما أنه لم يتضح بعد سبب الطعنات. حتى الآن، لم يتم العثور على أداة الجريمة.

وتم طلب استجواب المشتبه به في البداية من قبل الشرطة كشاهد، ولكنه لم يكن متاحا، ويبدو أنه حاول الهرب، بعد أيام أصدرت الشرطة مذكرة اعتقال بحقه وتم إيقافه بدافع القتل. بعد ذلك تم لفت انتباه المحققين بسبب الأقوال المتناقضة والأدلة التي تدينه في مسرح الجريمة. وبحسب المدعي العام فهناك أدلة بحق المشتبه لن يُفصح عنها حاليا.

اقرأ أيضا: سوريا دولة حيادية.. هل هذا ممكن؟