أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أوامرها لعائلات الدبلوماسيين في بيلاروس بالمغادرة في ظل تصاعد التوترات المتزايدة في المنطقة.
وحذرت أمريكا في توجيه محدث أمس الاثنين من ” تواجد عسكري روسي مكثف غير معتاد ومقلق على حدود بيلاروس مع أوكرانيا”.
وأشار التوجيه إلى أن الوضع لا يمكن توقعه، مشيرا إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
وقد حذرت أمريكا بالفعل من السفر إلى بيلاروس، التي مازالت تخضع لأعلى تحذير عند المستوى الرابع، ولكن الوضع الحدودي مع أوكرانيا أصبح سببا إضافيا للتحذير بجانب التحذيرات السابقة بشأن جائحة كورونا والتطبيق القسري للقوانين.
وكانت الحكومة الأمريكية قد قلصت عدد العاملين في سفارتها في كييف منتصف الشهر الماضي، وطالبت أفراد أسر الدبلوماسيين بمغادرة أوكرانيا.
وقد حشدت روسيا خلال الأشهر الأخيرة نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، مما أثار مخاوف من جانب أمريكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما تخشى أمريكا أيضا بشأن بيلاروس، حيث أن نشر جنود هناك أثار مخاوف من إمكانية أن تهاجم روسيا أوكرانيا من الناحية الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن روسيا استمرت في نشر القوات في بيلاروس مطلع الاسبوع.
بدورها أكّدت موسكو الثلاثاء أنها “لن تتراجع” بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها وسط تصاعد التوتر بينها وبين الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي.
وأعلنت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك “إنّ واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية”.
(د ب ا)- ( ا ف ب)
اقرأ أيضا: علماء روس وسوريون يصممون نسخا رقمية لأسوار قلعة أرواد