السبت , نوفمبر 23 2024
الجيش الأمريكي يبيع النفط السوري المسروق لهذه الجهة

مقابل 5 مليون دولار شهرياً.. الجيش الأمريكي يبيع النفط السوري المسروق لهذه الجهة

وقع مسلحون موالون للجيش الأمريكي اتفاقا مع تنظيم “جبهة النصرة”، يقضي بتوريد شحنات من حقول النفط التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شرقي سوريا، إلى شركة تابعة للتنظيم بريف إدلب.

وقالت مصادر محلية في ريف إدلب، إن اتفاقا تم عقده بين قوات سورية الديمقراطية “قسد” الموالية للجيش الأمريكي، مع ممثلين عن “هيئة تحرير الشام”، الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” في إدلب، ينص على قيام الطرف الأول بتزويد التنظيم بشحنات من المشتقات النفطية، تبلغ كل منها نحو 160 طنا يوميا، إلى (شركة وتد) التي يديرها (الأمير العام) لـ”جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني.

وكشفت المصادر عن أن توقيع الاتفاق تم بعد سلسة من الاجتماعات بين موالين للجيش الأمريكي في “قسد”، مع قياديين في “هيئة تحرير الشام” بالقرب من مدينة منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات أسفرت عن تعهد المسلحين الموالين للجيش الأمريكي ببيع شحنات من المشتقات النفطية المسروقة من الحقول السورية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شمال شرق نهر الفرات، وإيصالها عبر الصهاريج الى ريف إدلب وتسلميها إلى شركة (وتد).

وأضافت المصادر: تبلع قيمة الاتفاق نحو 5 مليون دولار شهريا.

وتعاني شركة (وتد) التي تديرها “جبهة النصرة”، صعوبات في تأمين احتياجاتها من المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها نظرا لتحكم التجار الأتراك الذين يقومون بإدخالها عبر أراضي بلادهم من خلال معابر غير شرعية.

وتشهد مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، نقصا حادا بالمشتقات النفطية حيث لا يسمح لأي شخص بإدخال كميات من المحروقات الا تحت إشراف شركة (وتد) التابعة للهيئة.

وتتخذ القوات الأمريكية من حقول النفط والغاز في أرياف دير الزور والحسكة قواعد عسكرية لا شرعية لها شرقي سوريا، بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الارهابي، إلا أنها تواظب على تكثيف أنشطتها في تصدير إنتاج هذه الحقول إلى الأسواق القريبة كـ(كردستان العراق) ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي تسيرها “جبهة النصرة”، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.

وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في تنظيم تجارة النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمال شرقي سوريا، كما في قاعدة “خراب الجير” اللاشرعية التي أنشأها جنوب بلدة (اليعربية) على الحدود السورية العراقية، وهذه القاعدة هي المسؤولة عن عمليات إخراج صهاريج النفط الخام وشاحنات القمح المسروقة من الأراضي السورية إلى العراق، إلى جانب دورها اللوجستي في دخول وخروج القوافل العسكرية الأمريكية، والأخرى التابعة لقوات “التحالف الدولي”.

وخلال السنوات الأخيرة، واظبت القوات الجوية الروسية على تدمير قوافل النفط السوري المسروق من حقول شرقي سوريا، كما استهدفت مخازن تجميعها والبنى اللوجستية التي تستخدم لتصديرها نحو مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة في إدلب.

اقرأ ايضا: شاهد.. حطام المروحية التي فقدها الجيش الأمريكي خلال عمليته في إدلب