الجمعة , نوفمبر 22 2024

محمد صلاح.. هل تكون “الثالثة ثابتة”؟

محمد صلاح.. هل تكون “الثالثة ثابتة”؟

سيكون نجم منتخب مصر وفريق ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح، أمام مهمة تاريخية في مشاركته الثالثة مع منتخب “الفراعنة” في بطولة أمم أفريقيا، إذ يتطلع إلى التتويج بلقب، هو بين الأهم في مسيرته، لأنه سيرفع مكانته في قلوب محبي الكرة المصريين وعقولهم.

ويلتقي منتخب مصر، غداً الأحد، منتخبَ السنغال، الساعي بدوره لتحقيق لقبه الأول في البطولة الأفريقية، بينما يبحث منتخب مصر عن لقبه الثامن، بحيث ستُلعب المباراة في تمام الساعة 21:00 بتوقيت القدس الشريف.

ويحمل صلاح آمال الجماهير المصرية في التتويج باللقب القاري، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بعد أن اكتفى بالمركز الثاني خلال ظهوره الأول مع منتخب مصر في أمم أفريقيا في عام 2017، والتي أعقبها الخروج المبكّر والصادم من دور الـ16 في النسخة الماضية للبطولة، التي لعبها في مصر (عام 2019)، في مشاركته الثانية في المسابقة.

وأدّى صلاح دوراً بارزاً في تأهل منتخب مصر للمباراة النهائية للبطولة هذا العام، بعد أن ساهم في 3 أهداف من إجمالي 4 سجلها الفريق في مشواره في المسابقة حتى الآن، وذلك عبر تسجيله هدفين وصناعته هدفاً، فضلاً عن إحرازه ركلة الترجيح الحاسمة ضد منتخب ساحل العاج في دور الـ16.

وبعد أن قاد منتخب مصر إلى التأهل لكأس العالم في نسختها الماضية، التي أُجريت في روسيا (2018)، ليُعيدَ “الفراعنةَ” إلى الظهور في هذا العرس العالمي بعد غياب دام 28 عاماً، يتطلَّع محمد صلاح الآن إلى تحقيق إنجاز آخر من خلال الفوز بكأس الأمم في الكاميرون.

وعلى الرغم من تتويجه بعدد من الألقاب مع فريقه ليفربول، وبينها دوري أبطال أوروبا في عام 2019، والدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2019-2020، وحصوله على عدة جوائز فردية، بينها هدّاف الدوري الإنكليزي مرتين، وأفضل لاعب في إنكلترا في موسم 2017-2018، فإن صلاح يشدّد دائماً على أن كأس الأمم الأفريقية هي الهدف الأسمى بالنسبة إليه في مشواره.

ويرى صلاح، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، والمقدَّمة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (“كاف”) عامي 2017 و2018، أن ما ينقصه هو الحصول على لقب مع منتخب بلاده من أجل تعزيز آماله في الفوز بجائزة “الكرة الذهبية”، كأفضل لاعب في العالم هذا العام، والمقدَّمة من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، بعد أن حصل على المركز السابع في القائمة في العام الماضي، في مفاجأة صادمة لمحبيه. وكان المبرِّر في حصول صلاح على هذا المركز المتأخِّر، على الرغم من تألقه المنقطع النظير مع ليفربول حالياً، يكمن في عدم تحقيقه أيَّ إنجاز مع المنتخب المصري، بعكس الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بالجائزة، بعد أن قاد منتخب بلاده إلى الفوز بكأس أميركا الجنوبية (“كوبا أمريكا”) في العام الماضي.

ويدرك صلاح، الذي يتصدَّر ترتيب هدّافي الدوري الإنكليزي في الموسم الحالي برصيد 16 هدفاً، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه، أن الفوز بكأس الأمم الأفريقية ربما ينعش حظوظه في الفوز بجائزة The Best، المقدَّمة من الاتحاد الدولي للعبة، الـFIFA، كأفضل لاعب في العالم هذا العام، بعد أن حصل على المركز الثالث في العام الماضي للمرة الثانية، خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي وميسي.

ويحتلّ صلاح المركز الثاني في قائمة الهدّافين التاريخيين للمنتخب المصري حالياً، برصيد 45 هدفاً في 80 مباراة، بفارق 22 هدفاً خلف المهاجم السابق حسام حسن (المتصدّر). كما يوجد في المركز السادس في قائمة هدّافي منتخب الفراعنة في أمم أفريقيا، والتي يتصدّرها النجم الراحل حسن الشاذلي برصيد 12 هدفاً، بحيث أحرز حتى الآن 6 أهداف في سجل مشاركاته في المسابقة، بواقع هدفين في نسخة 2017، ومثلهما في نسختي 2019 و2021.

ويتقاسم صلاح (29 عاماً) صدارة هدافي منتخب مصر في كأس العالم، مع النجم الراحل عبد الرحمن فوزي، برصيد هدفين لكل منهما، عقب تسجيله ثنائية في نسخة مونديال روسيا في مرميَي منتخبَي روسيا والسعودية.

ومنذ مشاركته الأولى في أمم أفريقيا قبل 5 أعوام، ساهم صلاح في إحراز 9 أهداف من إجمالي 14 هدفاً سجلها المصريون في البطولة، خلال تلك الفترة، أيْ إن نسبة مساهمته بلغت ما يزيد على 64.2% من أهداف المنتخب المصري.