تركيا تكتشف أن مدينة سورية تحتلها بناها سوريون!
قال الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو “من هنا مرّ الأتراك فأصبح كل شيء خراب” ويعايش السوري هذا الخراب بكامل تفاصيله منذ قرون حتى الخراب الأخير الذي يفتعله “العثمانيون الجدد” اليوم في شمال سوريا.
وظهرت آخر صيحات الخراب التركي على شكل اكتشاف أثري تُعمق به العقلية التركية سرقاتها تجاه سوريا وتاريخها وشعبها.
وأعلن مُنقِبون أتراك بحسب صحيفة “sozcu” التركية عن اكتشاف أثري “مُدهش” يتعلق بقيام بنائين سوريين بإعمار مدينة تاريخية سورية قامت تركيا باحتلالها في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأفاد الأكاديمي حسين متين رئيس لجنة التنقيب في مدينة دارا الرومانية المتواجدة في ماردين السورية المحتلة من الأتراك أن “المدينة بُنيت بأيادي سورية” واصفاً “هذه المُسلمة بأنها اكتشاف جديد لإظهار أن المدينة تركية والعمال سوريين”.
وزعم “متين” بالقول “كُنا نعلم بوجود نشاط استيطاني سريع في دارا بذلك العهد فقد بُنيت المدينة مجدداً خلال ٤ سنوات والعديد من البنائين السوريين كانوا يعملون في المدينة وخلال عمليات التنقيب استطعنا توثيق ذلك لأول مرة”.
واستمر “متين” بالحديث عن اكتشافه “المزيف” المبني على حقوق سورية خالصة قام الاحتلال التركي بسلبها عبر قوله “تبين لنا أن الإمبراطور لم يدخر أي نفقات في إنشاء المدينة لذا أحضر بنائين سوريين مختصين حيث يمكن إيجاد هذا النوع من الأثار في سوريا فالطراز المعماري واحد وقد أثبتنا ذلك”.
ومن الواضح أن “البروفيسور متين” أسقط السبب الحقيقي للتشابه الأثري بين دارا التي يبلغ عمرها حوالي ٥ ألاف عام وشقيقاتها في الجانب السوري فكل تلك الجغرافية سورية قامت تركيا باحتلالها وتحاول اليوم العبث بالعمق التاريخي للمنطقة عبر نسب هذه المدن لها من خلال التحايل بتصدير المعلومات المغلوطة.
وكانت مدينة دارا حصن روماني شرقي هام في شمال سوريا على الحدود مع الإمبراطورية الساسانية وبسبب أهميتها الإستراتيجية الكبيرة ظهرت بشكل بارز في الصراعات الرومانية الفارسية.
وحافظت المدينة على هويتها التاريخية السورية إلى أن قام الأتراك باحتلالها ومحاولة تغيير عمقها الحضاري المتصل بحلب ودمشق ودرعا وكل محافظات سوريا.
وقامت تركيا عبر معاهدة “لوزان ١٩٢٣” مع فرنسا باحتلال اللواء وعدة مدن منها ماردين وأخضعتها لسياسة “التتريك” التي تستهدف طمس وإلغاء أي شيء عربي بشكل عام وسوري على وجه الخصوص لمحاولة العبث بالوجه الحقيقي لهذه المدن إلا أن التاريخ لا يمكن تغييره وهذا ما يؤكده أهالي تلك المدن السورية المحتلة.
والجدير بالذكر أن المثل الآشوري “للشيطان وجوه عديدة احداها وجه التركي” لم يأت من فراغ حيث تحاول تركيا اليوم إيهام العالم بأنها تدعم حقوق السوريين في الشمال.
ولكن تركيا وعبر ميليشياتها تقوم بسرقة ونهب خيرات شمال سوريا وإخضاع السوريين هناك لقوانين تركيا تحتال بها على جميع الأنظمة الدولية التي تمنع ذلك.