الإثنين , نوفمبر 25 2024

خاطفو الطفل فواز القطيفان يقطعون التواصل مع ذويه

خاطفو الطفل فواز القطيفان يقطعون التواصل مع ذويه

انقطعت الاتصالات بين خاطفي الطفل السوري “فواز القطيفان”، وبين ذويه في محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد تحول عملية الخطف وتعذيب الطفل الضحية إلى قضية رأي عام في سوريا، خصوصا إبان الاهتمام الذي حظيت به من قبل وسائل الإعلام الوطنية.
ونقل مراسل “سبوتنيك” في درعا جنوبي سوريا، عن ذوي الطفل المخطوف بأنه “حتى الآن لم يعاود الخاطفون الاتصال معهم للاتفاق على كيفية تسليم الفدية مقابل تسليم الطفل فواز لذويه”.
وأكد أهل الطفل المخطوف أنهم “تمكنوا منذ يومين من جمع مبلغ مبلغ الفدية المطلوب وقدره 500 مليون ليرة سورية، وقد أرسلوا رسائل للخاطفين بخصوص الأمر، إلا أن الخاطفين لم يجيبوا بأي رد”.
وأشار مراسل “سبوتنيك” إلى أن “ذوي الطفل بانتظار التواصل من قبل الخاطفين”.

ووضخ بأنه “حتى الآن لم يحصل ذلك، علما أن آخر رسالة وصلت من الخاطفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت الفيديو الذي أرسلوه حول تعذيب الطفل القطيفان”.
يذكر أن الخاطفين كانوا قد منحوا مهلة لغاية يوم أول أمس الأربعاء لجمع مبلغ الفدية وتسليمه لهم مقابل إطلاق سراح الطفل المخطوف، وهددوا بأنهم سيقومون بقطع أصابع يد الطفل فواز وتصويرها إن لم يسارع ذويه إلى جمع المبلغ قبل نهاية المهلة التي حددوها.
وأثار انقطاع التواصل من قبل الخاطفين تفسيرات عدة بينها إصابتهم بحالة من التشتت والتخبط وربما الخوف من أن يتم رصد موقعهم في حال قاموا بالتواصل، فيما ذهبت بعض الآراء إلى أن مبرر صمتهم عن الرد قد يكون هو بسبب انشغالهم في البحث عن مخرج للمشكلة التي وقعوا بها بعد أن أصبحت قضية الطفل فواز القطيفان قضية رأي عام حتى على المستوى العربي، وقد يجعل ذلك الخاطفين أمام خيارات أضيق بين تسليم الطفل واستلام مبلغ الفدية أو الاستمرار في خطفه إلى حين تراجع الضغط الشعبي والاجتماعي والإعلامي وتقلص الاهتمام بقضية الطفل فواز القطيفان.

وأكد المراسل أن “ملف خطف الطفل القطيفان يبقى مفتوحاً وسط ترقب واهتمام من قبل الجهات المعنية في أجهزة الشرطة والقوى الأمنية في محافظة درعا وجميع المتابعين للقضية”.
وفي 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أقدمت عصابة مجهولة على اختطاف الطفل فواز محمد القطيفان ذي الـ6 سنوات أثناء ذهابه إلى مدرسته في بلدة إبطع التابع لريف درعا، لتقوم لاحقاً بالتواصل مع ذوي الطفل مطالبينهم بفدية مالية تقدر بـ 500 مليون ليرة سورية مستغلين حرقة قلب ذوي الطفل.
ورغم كل المحاولات التي قام بها ذوو الطفل بالتفاوض معهم واسترحامهم، إلا أن الخاطفين لم يستجيبوا، فما كان من ذويه إلا السعي لجمع المبلغ تمهيدا لدفعه للخاطفين.

وكانت العصابة الخاطفة قد أرسلت لذوي الطفل يوم الخميس الماضي شريطا مصوراً يظهر قيامهم بتعذيب الطفل وجلده بطريقه وحشية. ويظهر في الفيديو الطفل وهو يصرخ ويقول : “مشان الله لا تضربوني”، وذلك بهدف الضغط على أهله وذويه لدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحه، وتم تداول الفيديو على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسما حمل عنوان “أنقذوا الطفل فواز القطيفان”، تضامنا مع هذه القضية الإنسانية على أمل المساعدة في إعادته إلى ذويه الذين يقاسون أوقاتا صعبة، وخاصة بعد فيديو تعذيب ابنهم على أيدي أفراد العصابة الإجرامية.
يذكر أن محافظة درعا شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حالات الخطف التي طالت أبناء المحافظة، وكانت غالبية ضحاياها من الأطفال، الأمر الذي يستوجب تكاتف مجتمعي وجهود مضاعفة من قبل الجهات المعنية، للقضاء على عصابات الخطف وإلقاء القبض عليهم وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.