غير بيدرسون
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون سيصل غداً الثلاثاء إلى دمشق في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة مناقشة تعديل الدستور أحمد الكزبري.
وحسب المصادر فإن بيدرسون سيبحث في لقاءاته بدمشق إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، ومقاربته المسماة بفكرة «خطوة مقابل خطوة».
وجرت آخر زيارة لبيدرسون إلى دمشق، في الثاني عشر من كانون الأول الفائت، حيث التقى المقداد وتم الحديث حول تطورات الأوضاع في سورية ومجريات العملية السياسية، وأكد خلالها وزير الخارجية والمغتربين أهمية تجنب أي تدخل خارجي في عمل اللجنة وأن يكون الحوار سورياً- سورياً يعبر عن تطلعات السوريين وليس خدمة لأجندات الدول المعادية لسورية.
وفي 29 من الشهر الماضي أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية في مقابلة صحفية، أنه سيشرح لدمشق مقاربته المسماة فكرة «خطوة مقابل خطوة»، وذلك بعدما لفت المقداد في 17 الشهر نفسه، خلال حوار صحفي إلى أنه بعد إخفاق السياسات المتبعة ضد سـورية وما خلفــه ذلك من تداعيات سياسية وإنسانية تواتر الحديث عن فكرة «الخطوة مقابــل الخطــوة» كسـبيل لحل الأزمة في سورية «وهذا غير مقبول بالنسبة لنا»، وقال: يبدو أن بيدرسون ومن خلفه الدول الغربية أصبحوا يدركون بشكل واضح أن مسار لجنة مناقشة الدستور هو مسار صعب بالنسبة لهم، ونحن نقول: إن الشعب السوري لن يتخلى عن جيشه وسيرفض أي بند يتناول هذا الجيش ويتناقض مع مصلحته الحقيقية».
وأشار بيدرسون في المقابلــة المشار إليها، إلى أنه يتشــاور مع دمشق وما تسمى «هيئة التفاوض» المعارضة لترتيب عقد جولة جديدة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور.
الوطن