السبت , نوفمبر 23 2024

تسجيل مسرب لاجتماع سري بين قيادات الحرس الثوري يثير ضجة واسعة في إيران

تسجيل مسرب لاجتماع سري بين قيادات الحرس الثوري يثير ضجة واسعة في إيران

أثار تسجيل صوتي مسرب من اجتماع سري بين قيادات بارزة في “الحرس الثوري” ضجة واسعة في إيران، حيث دار حوار حول قضية فساد في إحدى أبرز الشركات التابعة للحرس.
بدأت القصة يوم الخميس الماضي، عندما نشرت “إذاعة فردا” الناطقة بالفارسية تسجيلا صوتيا مدته 50 دقيقة، من اجتماع سري جرى قبل سنوات بين قائد الحرس الثوري آنذاك، محمد علي جعفري، ونائبه في الشؤون الاقتصادية والعمرانية، صادق ذوالقدرنيا.

وكان الحديث بين القائدين جعفري وذوالقدرنيا يدور حول قضية فساد في شركة “ياس” القابضة، التي تعد من أبرز شركات “مؤسسة التعاون” في الحرس الثوري.

وبعد ثلاثة أيام من الصمت، أكدت وكالة “فارس”، المقربة من “الحرس الثوري” صحة التسجيل، وقالت إنها سنتشر لاحقا “معلومات أكثر دقة” بشأن قضية المخالفات.

ونقلت صحيفة “شرق” الإصلاحية في عددها الصادر يوم الأحد، عن مصدر مطلع لم تذكر اسمه أن هذا الملف ليس جديدا، فقد نشرته “بي.بي.سي” قبل 3 سنوات، وحينها جرى التحقيق مع المتورطين في القضية أمام الجهات القضائية.

من جهته قال المتحدث باسم اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية، النائب محمود عباس زاده مشكيني، لوكالة “إيلنا”، إن اللجنة تنوي مناقشة التسجيل الصوتي.
وأضاف “سمعت الملف (الصوتي) عدة مرات، لم يحصل الكارهون على ما أرادوه، ليكون ذريعة تشويه الحرس، العدو لا يمكن أن يلحق ضرراً بشعبية الحرس بهذه الحرب النفسية”.

واعترف مشكيني بوجود “تغلغل” في مؤسسات البلاد، قائلا إن “التغلغل قضية واقعية، يدخل عبر نظرة ووجوه موثوق بها، بعض المرات يكون في أجهزة الرقابة والمواقع الحساسة ويتسبب في أن يحل الباطل محل الحق، ومن الصعب تحديده لكن ليس مستحيلا”.

واتهم عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، النائب مجتبى توانغر، وسائل الإعلام الخارجية بـ”السعي لضرب النظام وأمن الناس”.
وقال توانغر لوكالة “إيسنا” الحكومية إن “من يستخدم هذا الملف الصوتي، يشارك سهوا أو عمدا، في الدعاية ضد النظام ويكمل لعبة الأعداء ضد الحرس”.

وأضاف “وقوع تجاوزات في جهاز ما، ليست قضية مستغربة، لكن الأهم هو تحديد التجاوزات ومعالجتها ومعاقبة المخالفين”.

وتابع أنه قد “صدر حكم بالمخالفات التي حدثت بعد مراجعة حاسمة وصريحة للقضية”، لكنه في الوقت ذاته، قال إن “جزءا كبيرا من هذه الادعاءات غير صحيح”.