الإثنين , ديسمبر 23 2024
شام تايمز

صور فضائية تكشف “جسر بوتن السري”..خطة عسكرية لمباغتة أوكرانيا والدبابات الروسية تغضب واشنطن

شام تايمز

صور فضائية تكشف “جسر بوتن السري”..خطة عسكرية لمباغتة أوكرانيا والدبابات الروسية تغضب واشنطن

شام تايمز

ذكر تقرير إخباري أميركي أن الأقمار الاصطناعية رصدت ما بدا أنه جسر سري، فوق أحد الأنهار في الأراضي البيلاروسية القريبة من أوكرانيا.
وذكر موقع (thedailybeast) الإخباري الأميركي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يقول إنه أمر بسحب جزئي للقوات، لكن الصور الفضائية تقدم صورة تعقيدا للتعزيزات العسكرية الهائلة التي تهدد أوكرانيا.
وأوضح أن صورا التقطتها شركة تصوير تجارية تظهر أن موسكو بنت جسرا عائما، الثلاثاء، على نهر بريبيات القريب من الحدود الروسية البيلاروسية.
ويقع الجسر بالقرب من المنطقة المحظورة المحيطة بمفاعل تشيرنوبل الذي انفجر عام 1986.
ويأتي هذا التطور في وقت تسيطر حالة التأهب على القوات الأوكرانية وحلف الناتو، وسط إشارات متضاربة حول تعزيز الحشد الروسي على حدود أوكرانيا، الأمر غير مسبوق منذ عقود.
ويخشى المحللون أن يكون الجسر أحد الطرق العديدة المحتملة التي ستسلكها القوات الروسية، المنتشرة حاليا في بيلاروسيا، نحو الأراضي الأوكرانية.
ولاحظ الباحث المتخصص في الشأن العسكري الروسي، روب لي، دخول وحدات الهندسية ومعدات بناء الجسور إلى بيلاروسيا، مطلع فبراير الجاري.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البيلاروسية أن القوات الروسية التي تشارك في مناورات حالية في بيلاروسيا، نفذت عملية عبور حاجز مائي في نهر بريبيات.
والجسر الجديد في بيلاروسيا ليس التطور الوحيد الذي رصدته الأقمار الاصطناعية، هذا الأسبوع، فبينما أظهرت بعض الصور على الأقل تراجع الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم، تظهر الصور التي التقطت في مكان آخر في المنطقة أن موسكو وسعت من انتشارها.
من جهتها ترفض واشنطن تأكيدات روسيا أنها بدأت سحب جنود حشدتهم في محيط أوكرانيا، ومن بينهم 30 ألف عسكري شاركوا في التمارين في بيلاروس.
وقال مسؤولون أميركيون إن روسيا تقوم بنشر المزيد من القوات وتحرّك آخرين في مسافة صغيرة دعما لما تعلنه عن بدء سحب مقرر للجنود.
قام عدد من دول حلف شمال الأطلسي بتزويد الحكومة الأوكرانية بأسلحة، لكنها تقول إنها تهدف إلى ردع عدوان روسي على جارتها الأصغر.
ويتوقع أسوأ سيناريوهات واشنطن أن تقوم روسيا بضربة خاطفة بهدف السيطرة على العاصمة كييف في غضون يومين.
وأقصر مسافة إلى كييف تتفادى المرور في حقول تشيرنوبيل الملوثة بالإشعاعات، سوف تأخذ الروس عبر طريق سريع معبّد يبدأ من بوابة سيلينا الصدئة.
غير أن الأهالي بدؤوا في سماع الأنباء عن التهديد الروسي منذ أن بدأت روسيا أول موجة من التمارين في آذار/مارس 2021.
والبعض يبدون متعبين أكثر منهم خائفين بالحديث عن حرب.
وقال سائق الشاحنة رسلان مراتوف “قبل عام كان الوضع مماثلا وتأزم كثيرا”. وأضاف “لا أعرف، ربما أصبحنا معتادين على الأمر، أي أن هناك باستمرار تصعيد كهذا”.
وتابع “بالطبع نريد أن ينتهي هذا الوضع في أقرب وقت”.
– ثلاث شقيقات –
أُغلقت الحدود الأوكرانية مع بيلاروس بعدما اتهم لوكاشنكو كييف بإرسال أسلحة لمتظاهرين انتفضوا ضد حكمه السلطوي في تموز/يوليو الماضي.
وأجبر ذلك سيلين على البحث عن مكان آخر ترمي فيه نفاياتها.
كما تسبب في تقطع أوصال العلاقات بين أصدقاء وعائلات تعود الروابط بينهم إلى الفترة عندما كانت الدول الثلاث جزءا من الاتحاد السوفياتي ومعارِضة للغرب.
وهذه الروابط العائلية لا تزال تدفع ببعض الأوكرانيين المقيمين في المنطقة الحدودية، للوثوق بالقادة في روسيا وبيلاروس أكثر من ثقتهم بالقادة الغربيين.
وقالت المتقاعدة نادجدا بروفيلوفا “نتابع الأخبار ويقولون لنا إن روسيا تهاجم أوكرانيا. إنها كذبة! استفزاز. لن تقع حرب ولا أريد أن أصدق أن حربا ستقع”.
وتساءلت “إنهم ينشرون أكاذيب فحسب عن أن بوتين سيهاجم أوكرانيا. لن يحصل هذا في حياتنا هذه. لِمَ يهاجمنا؟ بصدق، إذا فكرت بالأمر، لِمَ يهاجمنا؟”.
وتوافقها صديقتها ليديا تيتوفا الرأي وتقول “علينا أن نعيش مثل ثلاث شقيقات – أوكرانيا وبيلاروس وروسيا”.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت اليوم الخميس إن بلادها لا ترى أي مؤشر على سحب روسيا لقواتها من الحدود الأوكرانية، وإنه يتعين على موسكو أن تفعل ذلك بسرعة لتهدئة الموقف، وإلا ستواجه عواقب وخيمة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إن قواتها تنسحب بعد مناورات بالقرب من أوكرانيا، ولكن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قال إن الولايات المتحدة لا تصدق روسيا.
ودعت لامبرشت إلى انسحاب فعلي.
وقالت للصحفيين عند وصولها إلى اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل “لم نر ذلك بعد، وهذا هو ما ننتظر حدوثه.
“هناك أقوال حتى الآن، ولا نرى أي أفعال بعد”.
وأضافت “يجب عليهم تنفيذ ما قالوه بشكل عاجل ونوجه نداء ملحا لروسيا بأن تساهم في خفض التصعيد. وإلا ستكون هناك عواقب اقتصادية وسياسية وخيمة”.

شام تايمز

من جهته أكد مسؤول في وزارة الدفاع السلوفاكية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس وصول الدفعة الأولى من الجنود الأمريكيين إلى سلوفاكيا للمشاركة في تدريبات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وسط التوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة ستيفان زيمانوفيتش إن مجموعة من نحو 200 جندي سافرت من ألمانيا وعبرت الحدود التشيكية إلى سلوفاكيا ليلا.
وذكرت قناة “تي.إيه 3” الإخبارية في وقت سابق أن مجموعة من المتظاهرين لوحوا بالأعلام السلوفاكية في احتجاج عند المعبر الحدودي ضد وصول القوات الأمريكية.
وكانت وزارة الدفاع السلوفاكية قد أعلنت في وقت سابق أن وصول الجنود الأمريكيين لا علاقة له بالأزمة الأوكرانية.
ومن المقرر أن يشارك الجنود في تدريبات واسعة النطاق تحمل اسم “سيبر سترايك 2022″، والتي استغرق إعدادها ما يقرب من عامين.
وتجري المناورات – التي تشمل نحو 3 آلاف جندي وألف قطعة من المعدات مثل أنواع مختلفة من المركبات العسكرية – في الفترة من أول آذار/مارس حتى يوم 14 من الشهر نفسه في سلوفاكيا، التي تشترك في الحدود مع أوكرانيا.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الجمهور السلوفاكي بشكل عام لا يرحب بوجود قوات أمريكية في الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.
من جانبها دعت مساعدة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو في مستهل اجتماع لمجلس الأمن الخميس، جميع الأطراف المعنيين بالأزمة الأوكرانية إلى “إظهار أكبر قدر من ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة”.
وقالت “ندعو إيضا جميع الأطراف المعنيين إلى الامتناع عن أي إجراء احادي الجانب يمكن أن يتنافى مع مضمون وروح اتفاقات مينسك، أو يحول دون تنفيذها أو يؤدي إلى توترات جديدة”، داعية للجوء إلى الدبلوماسية لتسوية الخلافات.
واجتماع مجلس الأمن حول اتفاقات مينسك التي تهدف إلى إرساء الهدوء في شرق أوكرانيا الانفصالي مقرر منذ وقت طويل، لكنه اتخذ منحى دراماتيكيا مع تصاعد التوتر. ويشارك وزراء أميركي وبريطاني وروسي في الاجتماع.
وشددت ديكارلو على أن “لا بديل من الدبلوماسية”، معتبرة أن “الوضع الراهن بالغ الخطورة”.
وأضافت المسؤولة الأممية “ينبغي احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن الحدود المعترف بها دوليا، انسجاما مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة”.
بدوره، دعا ميكو كينونن المسؤول الكبير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى “الحذر” في مداخلة عبر الفيديو مع مجلس الامن.
وتلتئم الجمعية العامة للمنظمة الدولية في 23 شباط/فبراير لمناقشة ملف اوكرانيا. وأفاد دبلوماسيون أن وزراء عديدين سيشاركون في هذا الاجتماع.

براتيسلافا – موسكو- متابعات – د ب ا

شام تايمز
شام تايمز