الجمعة , نوفمبر 22 2024
المستشار الألماني: لا داعي لاتخاذ قرارات متسرعة

المستشار الألماني: لا داعي لاتخاذ قرارات متسرعة وفرض عقوبات على روسيا

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه لا يجب اتخاذ قرارات متسرعة وفرض عقوبات على روسيا طالما طريق التفاوض ما زال مفتوحا، مشيرا إلى أن شبح الحرب يهدد أوروبا مرة أخرى.

وأضاف شولتس، في كلمة في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، أن موسكو أرسلت ردها للولايات المتحدة وقالت إنها مستعدة للتفاوض وعلينا تبنّي الدبلوماسية في إطار مجلس روسيا-الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشار إلى أن روسيا تعطل انضمام أوكرانيا للناتو وما من شيء يبرر حشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود.

وأوضح أن هناك شراكة قوية بين الاتحاد الأوروبي والناتو، متابعا: “أي اعتداء على سيادة أوكرانيا ستترتب عليه تكاليف اقتصادية وجيوسياسية بالنسبة لروسيا”.

وبيّن شولتس أنه لا يجب اتخاذ قرارات متسرعة وفرض عقوبات على روسيا طالما أن طريق التفاوض ما زال مفتوحا، قائلا: “علينا مواصلة طريق التشاور والمباحثات وعلينا الالتزام باستغلال هذه الفرص”.

وأفاد بأن ألمانيا تتمسك بقيود تصدير الأسلحة ما يمنع برلين من تصدير أسلحة هجومية إلى كييف، لافتًا إلى الدعم المالي الكبير المقدم من بلاده لأوكرانيا.

يأتي ذلك تزامنا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوكراني في الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسيك، المعلنتان من طرف واحد، التعبئة العامة، اليوم السبت، في أعقاب قصف للجيش الأوكراني استهدف المنطقة.

قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، دينيس بوشيلين، إن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم قذائف الهاون وقاذفات القنابل لاستهداف المنطقة، لافتًا إلى أنه تم الرد على نيران “العدو”.

وكانت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك أعلنت، اليوم السبت، إجلاء أكثر من 6.6 ألف شخص من دونيتسك من بينهم نحو 2.5 ألف طفل.

تتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما نفته الأخيرة في مناسبات عدة، معتبرة، أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي “ناتو” على حدودها.

وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.

اقرأ أيضا: روسيا تعقد لقاءات مع وزير الخارجية السوري والمبعوث الأممي إلى سوريا الأسبوع المقبل