سي ان ان: مسار العالم يتوقف على خطوة بوتين المقبلة
رأت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، يوم الثلاثاء، أن مسار العالم للسنوات المقبلة قد يتحدد في الساعات أو الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن ذلك يتوقف على ما سيفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصفت الشبكة، في تقرير بعنوان ”العالم يحبس أنفاسه بانتظار الخطوة التالية لبوتين“، كلمة بوتين في التلفزيون الروسي، يوم أمس الإثنين، بأنها ”مليئة بالمظالم ضد أوكرانيا وتحتوي إهانات للتاريخ“.
واعتبرت الشبكة أن الرئيس بوتين ”صعّد بشكل كبير مواجهته مع الولايات المتحدة وحلفائها بتوقيعه مراسيم تعترف بمنطقتين في شرق أوكرانيا تحت سيطرة المتمردين المدعومين من روسيا“.
وقالت الشبكة إنه ”على الرغم من سوء هذه الجولة الأخيرة، فإن ما سيحدث في الساعات والأيام المقبلة سيحدد مسار العالم في السنوات المقبلة“.
وأوضحت أنه ”إذا توقف بوتين عند ذلك (الاعتراف بالمنطقتين) فمن الممكن احتواء أزمة أوكرانيا، وحتى منح الرئيس الروسي فرصة لتهدئة الموقف والكف عن غزو أوكرانيا بأكملها بعد الاستيلاء على أراض جديدة في سعيه لمنعها من التحرك نحو الغرب“.
وأضافت أن هذا السيناريو ”سيجنب حدوث أزمة عالمية أوسع، ويجنب الأمريكيين ارتفاعًا مدمرًا جديدًا في أسعار البنزين والتضخم ويسمح للرئيس جو بايدن بالهروب من ضربة أخرى لمصداقيته“.
لكن الشبكة قالت إنه ”لسوء الحظ، فإن الأدلة على خطاب بوتين الغاضب يوم أمس الإثنين، ووجود ما يصل إلى 190 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا، إلى جانب معظم تقييمات القادة الأمريكيين ومسؤولي المخابرات، تشير إلى الآمال في صراع محدود، هي وهم“.
وبينت الشبكة أنه ”في خطابه من الكرملين، شدد بوتين أنه لا يمكن تمييز أوكرانيا عن روسيا، وليست كيانا مستقلا.. وهي بالكاد حجة توحي بضبط النفس“، مضيفة أن بوتين أشار إلى أن أوكرانيا ”جزء لا يتجزأ من تاريخنا وثقافتنا ومساحتنا الروحية“.
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس الإثنين، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن ”تصنيف روسيا للقوات التي كانت ترسلها إلى شرق أوكرانيا كقوات حفظ سلام هو هراء“، معتبرة أن القوة كانت ”محاولة لخلق ذريعة لمزيد من الغزو لأوكرانيا“.
وأشارت الشبكة إلى أن ”نظرة بوتين الدعائية للتاريخ لم تكن بمثابة إعلان عن غزو أو محاولة لإعادة توحيد أوكرانيا مع الوطن الأم“.
وبينت أنه ”سيكون من السهل قراءتها على أنها محاولة لإعداد الشعب الروسي للحرب، كما أدى بالتأكيد إلى بذل جهد طويل الأمد للهيمنة وزعزعة استقرار الديمقراطية التي تضم أعدادا كبيرة من المواطنين الذين يتوقون للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي“.
وختمت الشبكة بالقول ”جاء خط بوتين الأكثر رعبًا عندما بدا أنه وضع الأساس للتعامل مع أي هجوم على القوات الروسية التي ستدخل شرق أوكرانيا كذريعة لصراع أوسع قالت الولايات المتحدة إنه قد يتسبب بمقتل آلاف المدنيين ويؤدي إلى تدفق اللاجئين“.
اقرأ ايضاً:المقداد: ستعرف “إسرائيل” عاجلا أم آجلا أن سوريا قادرة على رد الصاع صاعين