ناقشت صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية ارتدادات التوتر في أوكرانيا على الملف السوري، وبشكل أساسي تأثيره على قنوات الاتصال والتنسيق بين موسكو وواشنطن في سوريا.
وبحسب الصحيفة فإن، واشنطن لا تستبعد احتمال تدهور نوعية التفاعل بين الوحدتين العسكريتين الروسية والأمريكية في سوريا، تبعاً لتطورات الأزمة الأوكرانية، وذلك وفقاً لتصريح أدلى به الجنرال مايكل كوريلا، خلال حديثه أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ شباط الجاري.
وبدوره قال الخبير العسكري يوري ليامين: “إذا استمر التوتر في التصاعد، فعندئذ في النهاية سينعكس حتماً في كل مكان، وبالتالي، سوف تقل احتمالات تسوية الخلافات بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا أيضاً، وأضف على ذلك، أنه لا يمكن استبعاد إمكانية استخدام الاتجاه السوري في لحظة ما من قبل أحد الأطراف لممارسة الضغط على الطرف الآخر أو تشتيت انتباهه”.
فيما اعتبر خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف، أنه لا تأثير على سوريا من الأزمة الأوكرانية حيث قال: “الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب، على العكس من ذلك هدّأت إلى حد ما الوضع في سوريا، ولا تلاحظ أي استعدادات أو محاولات لتصعيد الموقف من أي طرف الوضع هناك هادئ، لأن كل الاهتمام ينصب الآن على أوروبا”.
وأشار سيميونوف، إلى أنه لا معنى لتصعيد الوضع في سوريا، لأن مسرح العمليات العسكرية هناك منفصل عن المنطقة الرئيسية التي تدور فيها المواجهة، أي عن المنطقة الأوروبية، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية.
اقرأ أيضا: الجالية السورية بأوكرانيا: أكبر تجمع موجود في منطقة اشتباك ووضعها لا يزال بخير