اعتبر وزير الصناعة زياد صباغ أن ما يشاع عن مغادرة الصناعيين السوريين بلادهم باتجاه الاستثمار في مصر غير صحيح.
وقال صباغ خلال لقاء له عبر إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، إن “ما يشاع عن مغادرة الصناعيين السوريين البلاد للاستثمار في مصر هي إحدى وسائل الدعاية المغرضة، يتداولها البعض دون الاعتماد على بيانات، فواقع الاستثمار في مصر ليس أفضل من الاستثمار في سوريا”.
وفي سياقٍ آخر، قال وزير الصناعة: “وضعنا في اجتماعنا الحكومي الأخير مع التجار والصناعيين خطط بديلة واحترازية لتأمين المقومات الأساسية لحياة المواطن”، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة قد تكون أصعب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف: “سنواجه معوقات بتأمين بعض المواد واستيرادها من روسيا، وعلينا تأمين خطط بديلة لحل هذه المعوقات”، كما قال: “الحرب تتوسع وما نعيشه أشبه بحرب عالمية وعلينا توقع كل شيء”.
وسُبق أن تحدث الصناعي السوري مجد ششمان عن مشاكل الصناعيين في سوريا التي دفعتهم لمغادرة البلاد، معتبراً أن واقع الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات والعوامل الأخرى التي ترفع تكلفة الإنتاج والصعوبة بتأهيل المعامل، كبدت المنتج أعباء كبيرة وأثرت على تنافسية المنتج السوري خارجياً.
وعن سبب اختيار الصناعيين لجمهورية مصر وجهة لهم والتسهيلات المقدمة قال: لا يوجد تسهيلات كبيرة تقدمها مصر للسوريين، إنما فقط حرية الأسواق والحركة والعمل والتصدير المفتوح إلى كل دول العالم.
وفي تموز 2021، أصدر وزير الصناعة زياد صباغ قراراً بتشكيل لجنة مهمتها التواصل مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين المتواجدين في الخارج، لاستقطابهم وتشجيعهم على متابعة أعمالهم ونشاطاتهم داخل سوريا، في حين أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أن إعادة الصناعيين مجرد أفكار فقط، مبيّناً أن المشكلة ليست في تشكيل لجان، بل بتقديم محفزات حقيقية للصناعيين.
اقرأ أيضا: سوريا تخسر نحو نصف قطيعها الحيواني