اقترح عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف الزراعية سلمان الأحمد أن يجتمع كل من يملك الخبرة في التصدير من الجهات الحكومية والقطاع العام والخاص و خاصة ممثلين عن المصدرين والمستوردين لوضع آلية واضحة ومتفق عليها لربط الاستيراد بالتصدير، ووصف هذه الآلية بالطريقة المثلى لتخطي العقوبات الاقتصادية و الحصار الجائر علينا.
وقال: إن المطلوب هو تحقيق معادلة التصدير المدروس والمنظم المبني على متطلبات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأضاف الأحمد: إن سورية تملك إمكانات كبيرة لتحقيق ذلك، من خلال الكم الهائل من المنتجات الزراعية والصناعات الزراعية القائمة عليها و التي يمكنها أن تحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وتصدير المتاح من فائض الإنتاج وحصر التصدير ( مقيد باستيراد الحاجات الأساسية و الضرورية) لتحقيق الاكتفاء الذاتي للوصول إلى الأمن الغذائي، و عند الوصول لذلك يتوسع مجال السماح بالتصدير الحرّ.
وبيّن أن هذا ما حصل في بداية الأزمة حين تم تصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون المخزّن من سنوات, وكاد أن يتلف ومن ثم استبدال بكميات كبيرة من طحين القمح الضروري لإنتاج الخبز.
وذكر أن هناك تجربة ناجحة أيضاً لاتحاد الغرف الزراعية في تصدير بيض المائدة، قمنا خلالها بدراسة الكميات المطلوبة للسوق المحلية و قدم المنتجون حاجة السوق السورية منها وبسعر أقل من تكاليف الإنتاج إضافة إلى ربح عشرة بالمئة للمؤسسات الحكومية ممثلة بشركة الخزن و التبريد (هي الآن السورية للتجارة) ولمدة أربع سنوات حققنا استقراراً في إنتاج وتصدير الدواجن تحت قاعدة : الجميع رابح، المنتج والمستهلك والحكومة والاقتصاد الوطني معاً.
اقرأ أيضا: ماهو تأثير استيراد الموز بالتزامن مع موسم الحمضيات؟