هل تتخلى بكين عن نهج “صفر إصابات كوفيد”؟
أكّد عالِم صيني بارز أن بإمكان بلاده التخلي عن استراتيجيتها القائمة على “صفر إصابات كوفيد” في “المستقبل القريب” والتعايش مع الفيروس.
وباتت الدولة حيث اكتُشف الفيروس أول مرة عام 2019 من بين آخر دول العالم التي ما تزال تتبع استراتيجية “صفر إصابات كوفيد”، إذ تستجيب لأي مجموعات إصابات مهما كانت صغيرة بفرض تدابير إغلاق بينما أوقفت السفر الدولي بمعظمه.
لكن الإنهاك الذي يشعر به السكان جرّاء تعطّل الحياة اليومية ومكافحة هونغ كونغ لاحتواء تفشي أوميكرون أثار تساؤلات بشأن مدى إمكانية الإبقاء على استراتيجية الصين هذه.
وكتب جينغ غوانغ أن استراتيجية الصين ضد كوفيد “لا يمكن أن تبقى من دون تغيير إلى الأبد” و”هدف البشرية على الأمد الطويل التعايش مع الفيروس” في ظل معدلات وفيات وإصابات يمكن تحمّلها.
ويذكر أن جينغ هو كبير العلماء السابق لدى “مركز الصين لمكافحة الأمراض والوقاية منها” وكان من بين الخبراء الذين دعموا طريقة استجابة السلطات لكوفيد في البداية.
وذكر جينغ أنه بينما منع نهج الصين انتشار الفوضى في البداية وتفشي الإصابات بأعداد كبيرة كما كان الحال في عدد من الدول الغربية، كان معدّل الإصابات المنخفض في البلاد “نقطة ضعف” إذ أن عددا أقل بكثير من السكان تمكن من تطوير مناعة طبيعية.
وكتب على منصة “ويبو” “في المستقبل القريب وفي الوقت المناسب، يجب عرض خارطة طريق صينية للتعايش مع الفيروس”.
ومنذ أيام، قالت كاري لام، الرئيسة التنفيذية لمقاطعة هونغ كونغ الصينية، إن المقاطعة ستطلب من سكانها الذين يزيد عددهم عن 7 ملايين الخضوع لاختبار فيروس كورونا في آذار/ مارس الحالي، في الوقت الذي يكافح فيه الإقليم لاحتواء أسوأ تفشٍ شهده.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، سيتعين على السكان إجراء ثلاثة اختبارات خلال فترة قصيرة، بدءاً من شهر آذار / مارس. وقالت لام إن هونغ كونغ ستوسّع طاقتها الاختبارية إلى مليون اختبار يومياَ من حوالى 200 ألف اختبار يومياً بحلول الشهر الحالي.
ويوجد في هونغ كونغ ما لا يقل عن 37000 حالة كوفيد نشطة، بمتوسط يومي يتجاوز بكثير الزيادات السابقة. وتفيض المستشفيات ويتم بناء مرافق عزل جديدة. وسجل الإقليم 145 حالة وفاة هذا العام، مقارنة بـ213 في عامي 2020 و2021.
وكالات