صديق بوتن الأميركي الروسي.. سيغال يعلق على “غزو أوكرانيا”
“القنابل بدلا من الزهور” و”اللعنة على الحرب” وغيرهما، أسماء لوحات للفنانة الأوكرانية الشهيرة ماريا بريماتشينكو، التي تعرضت أعمالها للحرق خلال هجوم روسي على متحف قرب كييف.
ماريا بريماتشينكو التي رحلت عن عالمنا عام 1997 واحدة من أشهر مبدعي الفن الشعبي في أوكرانيا، وقد شكلت الكثير من أعمالها صرخة في وجه الحرب التي عانت ويلاتها خلال فترات طويلة من حياتها، وفجرت طاقاتها الإبداعية في الرسم، إذ حظيت أعمالها بشهرة واسعة وجابت الكثير من دول العالم.
وعادت الحرب عام 2022 لتلاحق بريماتشينكو حتى بعد وفاتها، لتلتهم جزءا من أعمالها حسب مسؤولين وناشطين من كييف تحدثوا عن احتراق متحف يضم عددا من لوحاتها.
وقال الصحفي المهتم بالشأن الثقافي أوليغ فيرجيليس من كييف، في منشور له عبر “فيسبوك”، إن لوحات بريماتشينكو “احترقت بعد هجوم من العدو على متحف في بلدة إيفانكيف بمنطقة كييف”.
وأضاف أن المتحف كان يحتفظ بلوحات فريدة للفنانة الأوكرانية الشهيرة، و”أبلغ عن هذه الجريمة من قبل المعنيين في منطقة كييف”.
وأفاد الصحفي أن المتحف المذكور كان يحتفظ بحوالي 400 لوحة، هو إجمالي عدد الأعمال المعروضة به.
وذكر المعهد الأوكراني (مؤسسة عامة تمثل الثقافة الأوكرانية دوليا)، في بيان، الإثنين، أنه “نتيجة للغزو الروسي، تم حرق حوالي 25 عملا للفنانة ماريا بريماتشينكو كانت في متحف التاريخ المحلي في إيفانكيف، الذي اندلع حريق فيه أثناء هجوم المحتلين”.
وأضاف المعهد: “الرجاء مساعدة أوكرانيا من خلال وقف أي تعاون ثقافي مع الاتحاد الروسي. لدينا القوة لوقف إراقة الدماء والحرب. دعونا نوحد جهودنا وننهي حرب روسيا على الحرية والقيم الديمقراطية والحقيقة والعالم المتحضر بأسره”.
وعلقت المدونة الأوكرانية أوستينا ستيفانتشوك على احتراق لوحات بريماتشينكو، بقولها: “آمل أن تُلعن تلك الحرب. يجب أن نتذكر أن روسيا لا تدمر الأرواح في أوكرانيا فحسب، بل تدمر أيضا التراث الثقافي الأوكراني، وهو جزء من التراث العالمي”.
وعاشت بريماتشينكو كل حياتها تقريبا في قرية بمنطقة كييف، بينما جابت لوحاتها أنحاء العالم.
وقد رسمت أكثر من ألف لوحة، عرضت في كندا وفرنسا واليابان والصين وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا وفنلندا والولايات المتحدة، ولا يزال عملها مصدر إلهام للرسامين والنحاتين والمصممين المعاصرين داخل أوكرانيا وخارجها.