دويتش فيله: تصفية عضو في الفريق المفاوض الأوكراني بعد اتهامه بـ”الخيانة العظمى”
قال موقع “DW” الألماني السبت 5 مارس/آذار 2022، إن أحد أعضاء وفد المفاوضات الأوكراني مع روسيا قد قُتل أثناء محاولة اعتقاله من طرف قوات الأمن الأوكرانية، وذلك بعد اتهامه بـ”الخيانة العظمى”، فيما لم يصدر تأكيد رسمي من كييف حول ذلك.
الموقع الألماني نقل عن مصادر أوكرانية أن محاولة جهاز الأمن الأوكراني (SBU) اعتقال عضو فريق التفاوض الأوكراني دينيس كيريف انتهت بمقتله السبت.
ونقلت برافدا الأوكرانية وعدد من وسائل الإعلام الأوكرانية الأخرى عن مسؤولين أمنيين وسياسيين قولهم يوم السبت 5 مارس /آذار.
نقلاً عن مصادر في الدوائر السياسية، قالت صحيفة “أوكرانسكا برافدا” الأوكرانية إن إدارة الأمن الاستراتيجي لديها معلومات واضحة حول كيريف، بما في ذلك تسجيلات محادثات هاتفية تثبت تورطه بـ”الخيانة”.
بدورها، كتبت “الأخبار الأوكرانية” أن كيريف كان “يتمتع بحرية الوصول إلى مكتب رئيس جهاز الأمن الأوكراني إيفان باكانوف، ورئيس مديرية المخابرات في وزارة الدفاع كيريل بودانوف”.
بحسب تقارير إعلامية، فقد شارك كيريف في الجولة الأولى من المحادثات الروسية الأوكرانية.
مفاوضات على الحدود
وجرت الجولة الأولى من المحادثات بين الوفدين الأوكراني والروسي لإنهاء الحرب على الأراضي الأوكرانية يوم 28 فبراير/شباط في منطقة غوميل على ضفاف نهر بريبيات.
فيما كشف مفاوض أوكراني، الخميس أن الجولة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار مع روسيا لم تسفر عن النتائج التي تأملها كييف، ولكن الجانبين ناقشا إقامة ممرات إنسانية.
في غضون ذلك، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثاني حيث يشتد رحاها يوماً بعد يوم، في ظل تمسك طرفي النزاع بموقفهما وسط تزايد أعداد القتلى بين الجانبين.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم؛ وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني، موسكو بمحاولة تنصيب حكومة “دُمية” (تخضع لروسيا)، وتعهد بأن الأوكرانيين سيدافعون عن بلادهم ضد “العدوان”.
في المقابل، تقول موسكو إن “العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي”، وحماية الأشخاص “الذين تعرضوا للإبادة الجماعية” من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفتهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
اقرأ ايضاً:مصادر: أمريكا قد تعفي بعض المناطق السورية من عقوباتها