هل سمعت من قبل عن عشبة خولنجان Galangal؟ هل تعرف ما تقدمه من فوائد صحية، أو فيما تُستخدم؟ تعرفوا معنا من المقال التالي على فوائد هذا النبات لصحة الجسم، وكيف يساعد الرجال بشكل خاص، بالإضافة لطرق مختلفة لاستخدامه وبعض أضراره المحتملة التي يجب معرفتها قبل استخدامه.
ما هو الخولنجان؟
الخولنجان هو نوع من التوابل التي تتواجد بشكل أساسي في جنوب آسيا، وتوجد علاقة وثيقة تجمعه مع بعض أشهر التوابل الأخرى، وخاصة الزنجبيل والكركم، حتى أنه يشبههم في الشكل إلى حد كبير، وتم استخدامه منذ سنوات في الطب البديل.
ويمكن تناول هذا النبات بصورة طازجة أو استخدامه في الطبخ، ويُعتقد أنه يقدم العديد من الفوائد الصحية المختلفة، التي تتراوح ما بين معالجة الالتهابات لمحاربة السرطان وغيرهم.
فوائد الخولنجان
إليكم بعض أبرز الفوائد المحتملة المرتبطة باستخدام عشبة خولنجان:
1- مليء بمضادات الأكسدة
جذور الخولنجان تُعتبر مصدر غني لمضادات الأكسدة المهمة لعلاج الأمراض ولحماية الخلايا من أي ضرر، وأشارت الدراسات إلى أن هذه الجذور تحتوي بشكل خاص على البوليفينول، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة المرتبطة بتحسين الذاكرة وخفض سكر الدم ومستويات الكوليسترول.
كما يُعتقد أم البوليفينول يحمي من حدوث تدهور في الحالة العقلية وأمراض القلب وفوائد صحية أخرى، ولكن ما زالت هذه الفوائد بحاجة للمزيد من الإثباتات العلمية.
2- الوقاية من السرطان
تقترح بعض التجارب المعملية أن العنصر النشط الموجود في الخولنجان الذي يُعرف بإسم “جالانجين”، يمكن أن يساعد في القضاء على بعض أنواع الخلايا السرطانية، ومنعهم من الانتشار في الجسم.
وتقترح بعض الدراسات أيضاً أنه يمكن أن يساعد في الحماية من سرطان الجلد والكبد. والجدير بالذكر أن هذه التجارب تم إجراؤها على الحيوانات، ولإثبات نفس التأثيرات والفوائد على البشر ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات والتجارب.
3- محاربة الالتهابات والألم
يمكن أن تقلل جذور الخولنجان من الأمراض التي تُسبب الالتهابات، حيث يحتوي على مادة كيميائية نباتية تُعرف بإسم HMP، التي وفقاً للعديد من التجارب الحيوانية لها خصائص مضادة للالتهابات.
كما تُشير النتائج إلى أن العائلة النباتية التي ينتمي إليها الخولنجان، يمكن أن تساعد بشكل ما في تقليل الآلام المصاحبة للالتهابات، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات.
4- الحماية من العدوى
يمكن أن تساعد الزيوت الأساسية التي يتم استخراجها من جدور الخولنجان في محاربة مجموعة من الكائنات الدقيقة الضارة، فإضافة هذا النبات إلى الوصفات يمكن أن يقلل من الإصابة ببعض أنواع العدوى التي قد تحدث نتيجة عدم طهي بعض أنواع الأطعمة بشكل جيد.
كما تُشير بعض التجارب إلى أن جذور هذا النبات يمكن أن تساعد في قتل بعض البكتيريا الضارة بما في ذلك، بكتيريا إي كولاي والمكورات العنقودية والسالمونيلا، ولكن مجدداً ما زالت هذه الفوائدة بحاجة لمزيد من الإثباتات.
فوائد الخولنجان للقولون
كما ذكرنا سابقاً، يُعتبر الجالانجين هو المكون الرئيسي والنشط لهذا النبات، وأشارت بعض الدراسات إلى أن هذا المكون له خصائص مضادة لبعض أنواع السرطانات. ووفقاً لبعض التجارب، تمت دراسة خصائص الجالانجين المضادة لسرطان القولون بشكل خاص، ووجِد أن هذا العنصر يساعد في موت وتقليل تركيز الحمض النووي لخلايا سرطان القولون، وذلك وفقاً للجرعة التي يتم اعتمادها.
كما ساعد الجالانجين في تسريع موت خلايا سرطان القولون عن طريق تعديل وتغيير الخلل الوظيفي لبعض أغشية الخلايا المسئولة. وتُشير النتائج النهائية إلى احتمال استخدام هذا النبات ومكوناته في العلاجات المستقبلية للقضاء على سرطان القولون.
فوائد الخولنجان للرجال
تُشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الخولنجان يمكن أن يساعد في تعزيز الخصوبة لدى الرجال، فوفقاً لبعض الدراسات التي استمرت لشهور عديدة، لوحظ أن تناول مكملات تحتوي على الخولنجان ومستخلص فاكهة الرمان بشكل يومي، ساعد في زيادة حركة الحيوانات المنوية بنسبة 62%. وعلى الرغم من إيجابية هذه النتائج، إلى أن تأثير هذا النبات على صحة الرجل ما زالت بحاجة للمزيد من التجارب والدراسة.
فوائد عشبة الخولنجان للنساء
كما ذكرنا سابقاً، يحتوي هذا النبات على على مضادات أكسدة نباتية تُعرف بإسم البيوفلافونويد التي تساعد في محاربة العوامل التي تؤدي للإصابة ببعض أنواع السرطان، وأبرزها بالنسبة للنساء هو سرطان الثدي، كما يمكن أن يُساعد أيضاً في زيادة أي كميات زائدة من هرمون الإستروجين في الجسم، التي قد تزيد أيضاً من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
طريقة استخدام الخولنجان
نظراً لأن هذا النبات مشابه للزنجبيل، فعادة ما يمكن استخدامه وتحضيره بنفس الطريقة، فيمكن غليه أو طهيه على البخار أو استخدامه كما هو، وتتضمن أفضل طرق استخدامه ما يلي:
بُفضل طبخه جيداً، للحصول على نكهة مميزة تتناسب مع أي مكونات أخرى، فقد يكون من الصعب أحياناً تناوله بصورة نية نظراً لصلابته.
يمكن طبخه على البخار لينضج بشكل مناسب، لمنع تواجد أي قطع صلبة عند استخدامه ضمن مكونات بعض الوصفات.
يمكن تخزينه في المبرد، واستخدامه في أي وقت كجزء من الوجبات المختلفة مثل، الحساء، والعصائر وغيرهم.
في حالة استخدام الجذور كما هي، يُنصح بتقطيعها أو فرمها لسهولة هضمها.
الفرق بين الخولنجان والزنجبيل والكركم
إليكم مقارنة ما بين عشبة خولنجان والزنجبيل والكركم أيضاً:
- توجد علاقة وثيقة بين الثلاثة أنواع، ويمكن استخدامهم جميعاً بصورة طازجة أو إضافتهم للطعام.
- الزنجبيل له طعم حلو وحار، بينما الخولنجان له طعم حاد وأكثر حرارة، وأحياناً يميل لطعم الفلفل، بينما الكركم له طعم لاذع ومر.
- تشير الدراسات إلى أن الثلاث أنواع يقدمون فوائد صحية متشابهة، فجميعهم يقدموا خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
- تحتوي الثلاتة أنواع على عناصر يمكن أن تساعد في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- يُعتبر الخولنجان هو النبات الوحيد بينهم الذي يقدم فوائد صحية محتملة لتعزيز صحة الرحل وزيادة الخصوبة.
- يقدم الزنجبيل والكركم فوائد محتملة في تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني وبعض أمراض القلب، ونظراً لتشابه الثلاث أنواع مع بعضهم،
- يمكن أن يقدم الخولنجان فوائد مشابهة، ولكن ما زال الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات.
اضرار الخولنجان
عادة ما يكون تناول هذا النبات آمن، عند تناوله بكمية معقولة، وبنفس الكميات التي تتواجد عادة في الأطعمة. ووفقاً لبعض الدراسات، يمكن أن تظهر بعض الأضرار والآثار الجانبية عند تناول الخولنجان بكميات زائدة من ضمنها ما يلي:
- انخفاض في مستويات الطاقة.
- نقص في الشهية.
- التبول بصورة زائدة.
- الإسهال.
- احتمال التعرض لغيبوبة.
- الوفاة، في بعض الحالات.
لذا ننصح بضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل تناول هذا النبات، ومعرفة هل هو آمن على الصحة أم لا، وما هي الكميات المناسبة منه.
اقرأ أيضا: أفضل مرهم لعلاج الطفح الجلدي