«لا سكر ولا زيت ولا بقوليات» في عدد كبير من المحال بأسواق اللاذقية، يقول عدد من الباعة إن التجار يتذرعون بقلة توريد المواد إلى المحافظات بفعل الحرب الخارجية الدائرة في أقصى الشرق الأوروبي، على حين يتهم آخرون تجاراً كباراً باحتكار المواد الغذائية في المستودعات بقصد رفع سعرها خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان لاستغلال الحدث العالمي واستثمارها من جيب المواطن داخلياً.
وطالبَ مواطنون بمحاسبة كل من يساهم بارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى نسب تتراوح بين 10-25 بالمئة، ومنها سعر الزيت النباتي الذي وصل سعر العبوة منه إلى 15 ألف ليرة دون أي مبررات منطقية والحجة التأثر بأي حدث عالمي نحو الأسوأ، على حين إن انتعاش الأسواق العالمية في أي فترة كانت لا تعرفه أسواقنا على الإطلاق!
عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد، وجود قلة في بعض المواد الأساسية بالسوق، في وقت تتم متابعة الإجراءات الرقابية بشكل آني على جميع الفعاليات.
وأضاف يوسف إن ارتفاع الأسعار عالمي وليس محلياً فقط، ودوريات التموين تقوم بدورها في قمع أية مخالفة وأي ظاهرة غير صحيحة، مشدداً على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأشار إلى العمل اليومي لضبط الأسعار وفق النشرة التموينية والتقيد بالأسعار الرسمية لعمليات البيع وحيازة فواتير نظامية وإعلان السعر لجميع المواد بشكل واضح أمام المواطن «المستهلك»، تحت طائلة المسؤولية القانونية.
من جهته، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر، أن الإجراءات التموينية مستمرة لضبط الأسواق، ويومياً يتم تسجيل بين 40 – 50 ضبطاً خاصاً بمجال بيع المواد الغذائية والأساسية في أسواق اللاذقية.
ولفت زاهر إلى وجود شح ببعض المواد، قائلاً إنه تمت مراسلة الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يخص توفير المواد ومنها الزيت النباتي الذي وصل وسيتم توزيعه خلال اليومين المقبلين عبر «السورية للتجارة» بموجب البطاقة الذكية بالسعر المحدد بـ8200 ليرة.
وذكر مدير التموين أنه تم جرد مستودعات التجار ومتابعة عملية توزيع المواد في الأسواق بهدف التأكد من عدم احتكارها وضخها بالأسواق لتبيعها للمواطنين بفواتير نظامية.
وحول ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق، أكد زاهر متابعة عمليات البيع للتأكد من البيع وفق النشرة التموينية، مشيراً إلى ضرورة تقديم المواطنين شكوى بحق أي محل يبيع المواد بسعر زائد لمعالجتها وفق القانون.
وأشار زاهر إلى أنه خلال الأيام الماضية تمت مصادرة 5 أطنان زيت نخيل مجهول المصدر لدى ثلاثة مستودعات في العوينة والريجة والبصة، لافتاً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين وفقاً للمرسوم رقم 8 لعام 2021.
وإلى ضبط مخالفات بيع بسعر زائد لمادة العدس المجروش ومادة الأرز الصيني في الرمل الجنوبي، وضبوط عدم حيازة فواتير ببيع الزيت النباتي ومواد منظفات في جبلة وسوق التجار باللاذقية، وضبوط بمواد غذائية في مشروع الزراعة والأوقاف، مشيراً إلى تسجيل مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار لمواد غذائية وفطائر في المدينة.
الوطن
اقرأ أيضا: مدير تموين: الأسواق تشهد ارتفاعاً غير قانوني لأسعار السلع