استهداف 3 مسلحين موالين للجيش الأمريكي بمحيط قاعدة نفطية محتلة شرقي سوريا
قتل وأصيب مسلحون موالون لقوات الاحتلال الأمريكي في هجومين منفصلين، نفذهما مجهولون على نقاط تمركز وحواجز مسلحة تابعة لهم في بلدتين بمحيط القاعدة اللاشرعية التي يتخذها الجيش الأمريكي، ضمن أكبر حقول النفط السورية بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
وأكدت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور، أن مجهولين شنوا هجوما على حاجز تابع لمسلحي تنظيم “قسد” الموالي للاحتلال الأمريكي في بلدة (الزر) المتاخمة لـ قاعدة (حقل العمر) النفطي.
وأكدت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل مسلحين اثنين وجرح ثالث، فيما لاذ المهاجمون بالفرار، لتشهد المنطقة بعدها انتشارا كثيفا لمسلحي التنظيم في البلدة بحثا عن الفاعلين، كما أطلقت عمليات تفتيش ودهم وتدقيق على البطاقات الشخصية.
وتابع المصدر: “كما وقع هجوم مشابه في بلدة (الصبحة) بالريف الشرقي لدير الزور على حاجز للتنظيم الموالي للجيش الأمريكي، أسفر عن مقتل مسلح على الفور وإصابة آخر بجروح بليغة، ثم نقله إثرها إلى أحد مشافي مدينة الحسكة”.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن مسلحي ما يسمى (الشرطة العسكرية) التابعة لتنظيم “قسد”، قامت بإطلاق النار على شاب اعتقلته بسبب خلاف مع أحد مسلحيها، وقد أصيب خلال محاولته الفرار، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المشفى.
وشهدت الأيام الماضية موجة من التظاهرات التي خرج بها أبناء العشائر العربية في بلدات (غرانيج) و(أبوحمام) و(الكشكية) للتنديد بممارسات قوات الاحتلال الأمريكي والمسحلين الموالين له، كما طالب الأهالي بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في سجون قوات الاحتلال الأمريكي لأسباب مجهولة.
وأنشأ الجيش الأمريكي سلسلة من القواعد العسكرية في حقول النفط السورية شرقي البلاد.
وكان حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية الذي أنشأ فيه الجيش الأمريكي أكبر قواعده اللاشرعية في المنطقة، قد تعرض قبل يومين إلى قصف مشابه دون معرفة مصدر القذائف.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من حقول النفط السورية التي يحتلها الجيش الأمريكي بنحو 3 ملايين برميل شهريا، وقوامها مواد خام يتم سرقتها من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق، الذي يتم نهبه من الأراضي التي يحتلها شمال شرقي سوريا، كما ينشط ضباطه وجنوده في تنظيم عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا نحو الأسواق القريبة مثل “كردستان العراق”، ووجهات أخرى، منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” (الإرهابي المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.