قسد تختطف 4 مسؤولين سوريين شرق سوريا
استمر مسلحو تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي باعتقال مجموعة من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة الحسكة لليوم الثالث على التوالي، تزامناً مع استمرار أبناء القبائل العربية في عدد من المناطق بالخروج بمظاهرات رافضة لممارساتهم بحق أبناء القبائل العربية شرقي سوريا.
وأفادت مصادر رسمية في محافظة الحسكة لوكالة “سبوتنيك”، بأن “أحد الحواجز التابعة لميليشيا الأسايش، (الذراع الأمني لتنظيم قسد الخاضع للجيش الأمريكي)، واعتقل قبل ثلاثة أيام أربعة من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا أثناء سفرهم إلى العاصمة السورية دمشق براً، وذلك أثناء مروروهم من منطقة الطبقة بريف الرقة”.
وتابعت المصادر أن “أعضاء قيادة الفرع هم كل من، رئيس مكتب التنظيم فواز العلي، ورئيس مكتب الشباب والرياضة عبد الله خليل، ورئيس مكتب الفلاحين حميد الجوهر، ورئيس مكتب العمال احمد الصلال، بالإضافة إلى المهندس عامر سلو وهو مدير زراعة محافظة الحسكة الأسبق مع سائقين مدنيين وسيارتين تابعتين لفرع الحزب”.
وأوضحت المصادر أن “اعتقال المجموعة المذكورة تم عصر يوم الجمعة الماضي، في 11 مارس/ آذار، على حاجز بلدة الطبقة الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري من جهة، و تنظيم قسد من جهة أخرى، وذلك أثناء سفرهم لدمشق لحضور مؤتمر أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في دمشق، وهو العيد الذهبي لانطلاق الجبهة التي تضم مجموعة من الأحزاب برئاسة حزب البعث”.
وبينت المصادر أن “الجهات العسكرية والأمنية المعنية في محافظة الحسكة تجري اتصالات وتواصل مستمر مع عدد من الأطراف للإسراع بالإفراج عنهم”.
مظاهرات شعبية
وفي ضوء تزايد الرفض الشعبي من قبل أبناء القبائل العربية ضد تواجد قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية بشكل شبه يومي، واستمرار الرفض العشائري لسياساته وممارساته مع المسلحين الموالين له في المنطقة، والتي تتركز على سرقة النفط، والغاز، والقمح، وثروات الشعب السوري.
تظاهر العشرات من سكان بلدة مخروم غربي جنوبي مدينة الحسكة وقرى عب الشوك وعين الحارة والسرب، اليوم الأحد 13 مارس/آذار، من أبناء (عشيرة البو شيخ – قبيلة البكارة العربية)، ضد ممارسات تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي، وقاموا بطرد ممثليهم في القرية المذكورة وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وقالت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك”، إن “سكان بلدة مخروم (30 كم غربي جنوبي مدينة الحسكة)، تظاهرو أمام مبنى ما يسمى مجلس بلدة مخروم التابع لقسد، ضمن مبنى الوحدة الإرشادية الزراعية سابقاً وسط البلدة، وقاموا بقطع الطريق العام ( الحسكة – الرقة )، أو ما يسمى بطريق أبيض، عبر الإطارات المشتعلة، ومنعوا مرور السيارات”.
وأضافت المصادر أن “السكان تمكنوا من طرد جميع العاملين، والمتعاونين مع تنظيم قسد ضمن المبنى، وفي البلدة اعتراضاً، وذلك رفضاً منهم لمارسات التنظيم والمحتل الأمريكي ضد أبناء القبائل العربية”.