متطوعون سوريون يفصحون عن شروط انضمامهم إلى الحرب في أوكرانيا
بالنسبة لهؤلاء المتطوعين فإن السفر إلى جبهة القتال في أوكرانيا يمكن أن يمثل فرصة للهروب من الظروف المعيشية القاسية الذي تعيشه بلادهم سوريا نحو حياة جديدة في القارة العجوز.
بهذه العبارات افتتح موقع “نيوز ري” (News Ru) الروسي تقريرا له قال فيه إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أعلن في 11 مارس/آذار الحالي أن أكثر من 16 ألف متطوع من دول في الشرق الأوسط عبروا عن رغبتهم بالالتحاق بإقليم دونباس للقتال في صفوف الحركات الانفصالية.
وأكد الموقع أن أولئك الذين يرغبون في السفر والانخراط في هذا الصراع يتوقعون كسب بعض المال في ظل انهيار الأوضاع المعيشية في سوريا التي مزقتها “الحرب الأهلية”، وفي المقابل فإن التجربة التي يمتلكها هؤلاء من القتال في وطنهم يمكن أن تكون مفيدة في حال نشوب حرب شوارع طويلة المدى.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية قد أكدت في وقت سابق أن تجنيد المتطوعين للقتال في أوكرانيا يسير على قدم وساق وهو ما أكدته وزارة الدفاع (البنتاغون).
وقد شرعت وسائل إعلام سورية -يضيف الموقع- في إبلاغ الناس أنه قد بدء تسجل أسماء المتطوعين الراغبين في الانضمام للجيش الروسي في أوكرانيا، على أن يتم لاحقا نقل بياناتهم إلى القوات الروسية المتمركزة في سوريا حتى تتم الموافقة على طلباتهم.
مكافآت وتعويضات
وأشارت بعض المصادر إلى أن العدد الإجمالي للمتطوعين السوريين وصل 23 ألفا.
وأشار الموقع إلى أن السوريين الذين وقعوا على عقود إلى حد الآن سيحصلون بحسب بعض المعلومات على 7 آلاف دولار على مدى
7 أشهر من الخدمة في الأراضي الأوكرانية، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الراتب الشهري يبلغ حوالي 3 آلاف دولار، كما سيتم تمكينهم من تأجيل الخدمة العسكرية في سوريا.
وتشير بنود العقد أيضا إلى أن عائلات هؤلاء المتطوعين لن تحصل في حال وفاتهم في أوكرانيا على أي تعويضات من “صندوق الشهداء” ولا امتيازات لهم.
وتوقع الموقع أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا في هذه الفترة يمكن أن تجعل مبالغ آلاف الدولارات التي يتم الحديث عليها مغرية للكثير من السوريين للذهاب والانخراط في الجبهة.
وكالات
اقرأ ايضاً:خبير: لا يوجد ما يمكنه التصدي لصاروخ “تسيركون” فرط الصوتي