فيديو لعاشق لـ”ماكدونالدز” يقيّد نفسه بباب أحد فروعها بموسكو.. بعد قرار إغلاق المطاعم في روسيا
قيّد مواطن روسي نفسه في أحد فروع ماكدونالدز وذلك بعد إعلان الشركة أنها سوف تُوقف عمل مطاعمها في روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا، بحسب ما قالته مجلة Newsweek الأمريكية 14 مارس/آذار 2022.
بحسب المجلة الأمريكية فإن لوكا سافرونوف، أحد عشاق سلسلة الوجبات السريعة، وعازف البيانو، التُقط له فيديو في مطعم بموسكو قبل ساعات من الوقت الذي كان يُفترض أن تُغلَق فيه سلسلة المطاعم في روسيا الإثنين.
في الفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، سُمع سافرونوف وهو يصرخ بالروسية: “الإغلاق عمل عدائي ضدي وضد إخواني المواطنين”.
أثناء احتجاجه، استغل الزبائن الآخرون آخر يوم لهم في ماكدونالدز قبل إغلاقه إلى أجل غير مسمى، ومروا بجواره إلى الداخل لشراء الطعام.
https://youtu.be/ijRD8kYYVJQ
احتجزت الشرطة سافرونوف في نهاية المطاف، وسحبته بعيداً عن حشود رواد المطعم.
قرار ماكدونالدز بالإغلاق
من جانبها، قالت سلسلة المطاعم الشهيرة في 8 مارس/آذار 2022، إنها سوف تغلق مؤقتاً 850 فرعاً في روسيا، بعد نحو أسبوعين من بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط.
كتب الرئيس التنفيذي لـ”ماكدونالدز”، كريس كمبنسكي، في خطاب إلى الموظفين والفروع، أن السلسلة سوف تواصل دفع رواتب 62 ألف موظف روسي، برغم الإغلاق.
واجهت ماكدونالدز انتقادات؛ لعدم التحرك لإغلاق أعمالها بروسيا في وقت أسرع من ذلك. وكانت شركات أغذية ومشروبات أخرى، مثل كوكاكولا وبيبسيكو وستاربكس، قد أعلنت الأمر نفسه بعدها في 8 مارس/آذار.
ويعتبر دخول سلسلة الوجبات السريعة في روسيا معلماً رمزياً، إذ افتُتح أول فرع بالبلاد في عام 1990 قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، عندما لم يكن لدى الروس أي مطاعم وجبات سريعة من قبل.
برغم الطقس الشتوي القاسي، اصطف أكثر من 30 ألف شخص في ساحة بوشكينسكايا بوسط موسكو؛ للحصول على أولى وجبات ماكدونالدز بروسيا في 31 يناير/كانون الثاني عام 1990.
صحيحٌ أن كثيراً من العلامات التجارية علقت أعمالها في روسيا بسبب الهجوم الروسي، لكن كثيراً من مطاعم الوجبات السريعة، وضمنها غالبية فروع برغر كنغ ودجاج كنتاكي، ظلت مفتوحة.
وأعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وصفتها بـ”القاسية”، حيث طالت هذه العقوبات بنوكاً روسية وشركات كبرى ورجال أعمال وقطاعات حيوية تعمل في البنية التحتية وغيرها.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يعد هذا الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
اقرأ ايضاً:قرار روسي يشعل الأسواق مجددا.. هل تتحكم موسكو بالعالم؟